responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 297

/ كنت مع ابن عبّاس بعرفة [1]، فأتاه فتيان يحملون بينهم [2] فتى لم يبق منه [3] إلا خياله، فقالوا له: يا بن عمّ رسول اللّه، ادع له، فقال: و ما به؟ فقال الفتى:

بنا من جوى الأحزان في الصدر لوعة

تكاد لها نفس الشّفيق [4] تذوب‌

و لكنّما أبقى حشاشة معول [5]

على ما به عود هناك صليب‌

قال: ثم خفت في أيديهم فإذا هو قد مات.

فقال ابن عبّاس:

هذا قتيل الحبّ لا عقل و لا قود

ثم ما رأيت ابن عبّاس سأل اللّه- جلّ و عزّ- في عشيّته إلّا العافية، ممّا [6] ابتلي به ذلك الفتى، قال: و سألنا عنه فقيل: هذا عروة بن حزام.

صوت‌

أعالي أعلى اللّه جدّك عاليا

و أسقى بريّاك العضاة البواليا

أعالي ما شمس النهار إذا بدت‌

بأحسن ممّا تحت [7] برديك عاليا

أعالي لو أنّ النساء ببلدة

و أنت بأخرى لاتّبعتك ماضيا

أعالي لو أشكو الذي قد أصابني‌

إلى غصن رطب لأصبح ذاويا [8]

اشعر للقتّال الكلابيّ.

و قد أدخل بعض الرّواة الأوّل [9] من هذه الأبيات مع أبيات سحيم عبد بني الحسحاس التي أوّلها:

فما بيضة بات الظّليم يحفّها [10] ...


[1] «المختار»: «في عرفة».

[2] في «المختار»: «فأتاه فتيان يحملانه بينهما».

[3] «منه» لم تذكر في «التجريد». في «المختار»: «لم يبق منه الصبر إلا خيالا».

[4] «التجريد»: «الشقيق».

[5] س، و «المختار»: «مقول»، و مثله في «الديوان» نقلا عن نسخة س.

[6] ج «بما».

[7] خد «بما بين برديك».

[8] ج، س «باليا».

[9] خد، ج، س «البيت الأول».

[10] تمام البيت:

و يرفع عنها جوجزا متجافيا و بعده:

بأحسن منها يوم قالت أ راحل‌

مع الركب أم ثاو لدينا لياليا

«ديوان سحيم: 18».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست