افعلي. فما زالت تندبه
ثلاثا، حتى توفّيت في اليوم الرابع.
و بلغ معاوية بن أبي سفيان
خبرهما [1]، فقال: لو علمت بحال [2] هذين الحرّين الكريمين لجمعت بينهما.
و روي هذا الخبر عن هارون
بن موسى القرويّ، عن محمد بن الحارث المخزوميّ، عن هشام بن عبد اللّه، عن عكرمة،
عن هشام [3] بن عروة عن أبيه، أنّه كان شاهدا ذلك اليوم. و لم يذكر النعمان بن
بشير في خبره.
تمادى في حبها حتى قتله
و ذكر هارون بن مسلمة عن
غصين بن برّاق، عن أم جميل الطائيّة: أنّ عفراء كانت يتيمة في حجر عمّها عمّه [4]،
فعرضها عليه فأباها، ثم طال المدى، و انصرف عروة في يوم عيد، بعد أن صلّى صلاة
العيد، فرآها و قد زيّنت، فرأى منها جمالا بارعا، و قدّمت له تحفة فنال منها و هو
ينظر إليها، ثم خطبها إلى عمّه فمنعه ذلك [5]، مكافأة لما كان من كراهته لها لمّا
عرضها عليه، و زوّجها رجلا غيره فخرج بها إلى الشام، و تمادى في حبّها حتى قتله.
يطاف به حول الكعبة
حدّثنا [6] محمد بن خلف
وكيع قال: حدّثنا عبد اللّه بن شبيب قال: حدّثنا أبو بكر بن أبي شيبة و غيره، عن
سليمان بن عبد العزيز بن عمران الزّهريّ قال: حدّثني خارجة المكّيّ:
أنه رأى عروة بن حزام يطاف
به حول البيت، قال: فدنوت منه، فقلت: من أنت؟ فقال: الذي أقول [7]:
[3]
ج، س: و روى هذا الخبر عن هشام بن
عروة عن أبيه و سقط ما بينهما. و في خد: و روى هذا الخبر عن هشام عن ابن عروة عن
أبيه: هارون بن موسى القروي، عن محمد بن الحارث المخزومي عن هشام بن عبد اللّه عن
عكرومة عن هشام بن عروة عن أبيه (تكرار).