تدفعين خاتمي هذا إلى
مولاتك. فقالت [1]: سوأة لك، أ ما تستحي لهذا [2]/ القول؟ فأمسك عنها، ثم أعاد
عليها و قال لها: ويحك! هي [3] و اللّه بنت عمّي، و ما أحد منّا إلا و هو [4] أعزّ
على صاحبه من الناس جميعا [5]، فاطرحي هذا الخاتم في صبوحها [6]، فإذا [7] أنكرت
عليك فقولي لها: اصطبح ضيفك [8] قبلك، و لعلّه سقط منه. فرقّت الأمة و فعلت ما
أمرها به.
فلما شربت عفراء اللبن رأت
الخاتم فعرفته، فشهقت [9]، ثم قالت: اصدقيني عن الخبر، فصدقتها [10]. فلمّا جاء
زوجها قالت له: أ تدري من ضيفك هذا [11]؟ قال: نعم، فلان بن فلان [12]، للنّسب
الذي انتسب له عروة، فقالت: كلا و اللّه يا هذا [13]، بل هو عروة بن حزام ابن
عمّي، و قد كتم [14] نفسه [15] حياء منك.
/ و
قال عمر بن شبّة في خبره:
بل جاء ابن عمّ له فقال: أ
تركتم هذا الكلب الذي قد [16] نزل بكم هكذا في داركم يفضحكم؟ فقال له [17]:
و من تعني؟ قال: عروة بن
حزام العذريّ ضيفك [18] هذا، قال: أ و إنّه [19] لعروة؟ بل أنت و اللّه الكلب، و
هو الكريم القريب.
قالوا جميعا:
يتركه مع عفراء
ثم بعث إليه فدعاه، و
عاتبه على [20] كتمانه نفسه إيّاه [21]، و قال له: بالرحب و السّعة، نشدتك اللّه
إن رمت [22]