أخبرنا محمد بن خلف وكيع و
عمّي قالا: حدّثنا عبد اللّه بن شبيب قال:
حدّثني الجهم بن المغيرة
قال: كنّا عند حترش [1] بن ثمال القريظيّ بضريّة [2] فمرّت بنا جارية صفراء
مولّدة، فقال لي حترش: استفتح كلامها فانظر فإنها ظريفة، فقلت لها [3] يا جارية
[4]، أين نشأت؟ قالت: بقرقرى، فقلت لها: أين من شعبعب [5]؟ فضحكت ثم قالت: بين
الحوض و العطن، قلت:
فالتفتت إلى حترش بن ثمال
فقالت [10]: أخبره بقائلها، فقال: ما أعرفه، فقالت: بلى، هذا يقوله شاعرنا و ظريف
بلادنا و غزلها. فقال لها حترش: ويحك، و من ذلك؟ فقالت: أشهد إن كنت لا تعرفه و
أنت من هذا البلد إنّها لسوأة [11]، ذلك يحيى بن طالب الحنفيّ، أقسم باللّه ما
منعك من معرفته إلّا غلظ الطّبع، و جفاء الخلق. فجعل يضحك من قولها و تعجّبنا منها
[12].
لا يركب البحر
أخبرني [13] هاشم بن محمد
الخزاعيّ قال: حدّثنا أبو غسّان دماذ، عن أبي عبيدة قال:
[1]
من خد، ف. و في ج، س: جرش. و في «المختار» حبوش، و قد كتب هذا
الاسم في هذه «النسخ» هكذا حيث جاء.