11- أخبار يحيى بن طالب [1]
شاعر لم يقع إلى نسبه
يحيى بن طالب: شاعر من أهل اليمامة، ثم [2] من بني حنيفة. لم يقع إلىّ نسبه. و هو من شعراء [3] الدّولة العبّاسيّة مقلّ، و كان فصيحا شاعرا غزلا فارسا [4].
يركبه دين فيهرب
و ركبه دين في بلده فهرب إلى الرّيّ،/ و خرج مع بعث إليها [5]، فمات بها، و قد ذكر ذلك في هذه القصيدة فقال:
أريد رجوعا نحوكم فيصدّني
إذا رمته دين عليّ ثقيل [6]
الرشيد يأمر بقضاء دينه
حدّثني محمد بن مزيد [7] قال:
حدثنا حمّاد بن إسحاق عن أبيه قال: غنّى أبي الرشيد في شعر يحيى بن طالب:
ألا هل إلى شمّ الخزامى و نظرة
إلى قرقرى قبل الممات سبيل
فأطربه، فسأله عن قائل الشعر، فذكره له [8] و أعلمه أنّه حيّ، و أنّه هرب من دين عليه، و أنشده قوله:
إذا رمته دين عليّ ثقيل
/ فأمر الرشيد أن يكتب إلى عامل الريّ بقضاء دينه [9]، و إعطائه نفقة، و إنفاذه إليه على البريد [10]، فوصل الكتاب يوم مات يحيى بن طالب.
[1] ف، «التجريد»: «يحيى بن أبي طالب» و قد جاء صحيحا في «بقية النسخ و «المختار»- 8- 426 و في الشعر» بعد.
[2] «ثم» لم تذكر في خد.
[3] خد «و هو مقل من شعراء».
[4] نص «المختار»: «شاعر من اليمامة، ثم من بني حنيفة، مقل، من شعراء الدولة العباسية، فصيح، غزل، فارس، جواد، جميل، حمال لأثقال قومه و مغارمهم، سمح يقري الأضياف ما تشاء أن ترى في فتى خصلة جميلة إلا رأيتها فيه» و ستأتي هذه الأوصاف فيما بعد.
[5] «التجريد» فخرج إليها مع بعث وجه إليها.
[6] في «معجم البلدان» (قرقرى) «أريد انحدارا نحوها».
[7] ج، س «يزيد».
[8] خد «فذكر له».
[9] «المختار»: «دينه عنه».
[10] «على البريد»: لم تذكر في خد، ف، «التجريد». و في ج «إلى البريد».