فلم أر مثلي أيأست بعد علمها
بودّي و لا مثلي على اليأس يطلب
و لو تلتقي أصداؤنا بعد موتنا
و من دون رمسينا من الأرض سبسب [1]
لظلّ صدى رمسي و لو كنت رمّة
لصوت صدى ليلى يهشّ و يطرب [2]
قصيدة من مختار شعر هذيل
و قصيدة أبي صخر [3] التي فيها الغناء المذكور من مختار شعر هذيل [4]، و أوّلها:
لليلى بذات الجيش دار عرفتها
و أخرى بذات البين آياتها سطر [5]
وقفت برسميها فلمّا تنكّرا
صدفت و عين دمعها سرب همر [6]
و في الدّمع إن كذّبت بالحبّ شاهد
يبيّن ما أخفي كما بيّن البدر
صبرت فلمّا غال نفسي و شفّها
عجاريف نأي دونها غلب الصّبر [7]
إذا لم يكن بين الخليلين ردّة
سوى ذكر شيء قد مضى درس الذّكر [8]
و هذا البيت خاصّة رواه الزّبير بن بكّار لنصيب [9]:
إذا قلت هذا حبن أسلو يهيجني
نسيم الصّبا من حيث يطّلع الفجر
/ و إنّي لتعروني لذكراك فترة
كما انتفض العصفور بلّله القطر [10]
هجرتك حتّى قيل لا يعرف الهوى
و زرتك حتى قيل ليس له صبر [11]
[1] في «شرح أشعار الهذليين»: منكب، بدل سبسب.
[2] ف «و لو كنت ثاويا».
[3] ف «الهذلي».
[4] في «المختار» و من مختار شعر أبي صخر قوله:
[5] القصيدة مؤلفة من 31 بيتا في «شرح أشعار الهذليين» 956 و البيت فيه:
لليلى بذات البين ...
... بذات الجيش آياتها عفر
و روى: سفر. و تقديم ذات البين أيضا في خد، ف. و في «المختار» بذات العرق، بدل: البين، و ذات الخيس، بذل: الجيش.
و البيت كما جاء هنا في «الأمالي» 1- 148 و «سمط اللآلى» 1- 399 و في «تثقيف اللسان» لابن مكي الصقلي تحليقي 143 و قال:
الرواية فتح الجيم من الجيش، و كسر الياء من البين.
[6] سرب: جار. همر: منصب غزير.
[7] في «شرح أشعار الهذليين»: عجاريف ما تأتي به ... و في ف، عجائب ما يأتي به. و في «المختار»، عجاريف تأتي. و عجاريف الدهر: حوادثه، واحدها: عجروف.
[8] ردة: بقية.
[9] لم تذكر هذه العبارة في ف.
[10] الشطر الأول في «شرح أشعار الهذليين»:-
«إذا ذكرت يرتاح قلبي لذكرها»
- و في «المختار». رعدة بدل: فترة. و البيت في «ديوان مجنون ليلى» 130 ضمن شعره و فيه: نعضة. و جاء في «الشعر و الشعراء» 564 كما في «شرح أشعار الهذليين»، ضمن أبيات أبي صخر التي نحلت للمجنون.
[11] في «شرح أشعار الهذليين»:
وصلتك حتى قلت لا يعرف القلى
ثم عقب قائلا: