responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 255

بالسّرو، و قد لصقت سيوفهم بأغمادهم [1] من الدّم،/ فوجدوا إياس بن المقعد في الدّار، و كان سيدا، فقال: من أين أقبلتم؟ فقالوا: أتينا بني حوف، فدعا لهم [2] بطعام و شراب، حتى إذا أكلوا و شربوا [3] دلّهم على الطريق و ركب معهم، حتى أخذوا سنن قصدهم، فأتوا بني حوف، و إذا هم قد اجتمعوا مع بطن من فهم للرّحيل عن دارهم، فلقيهم أول من الرّجال على الخيل [4] فعرفوهم، فحملوا عليهم و أطردوهم و رموهم، فأثبتوا [5] أثيلة جريحا و مضوا لطيّتهم. و عاد إليه أصحابه فأدركوه و لا تحامل به، فأقاموا عليه حتى مات، و دفنوه في موضعه.

/ فلمّا رجعوا سألهم عنه المتنخّل [6]، فدامجوه [7] و ستروه.

يعلم بمقتل ابنه و يرثيه‌

: ثم أخبره بعضهم بخبره، فقال يرثيه:

ما بال عينك تبكي دمعها خضل‌

كما و هي سرب الأخراب منبزل [8]

لا تفتأ الدهر من سحّ بأربعة

كأنّ إنسانها بالصّاب مكتحل [9]

تبكي على رجل لم تبل جدّته‌

خلّى عليها فجاجا بينها خلل [10]

و قد عجبت و هل بالدّهر من عجب‌

أنّي قتلت و أنت الحازم البطل؟ [11]

ويل أمّه رجلا تأبى به غبنا

إذا تجرّد لا خال و لا بخل [12]


[1] خد، ف «بأغمادها».

[2] ج «فدعاهم بطعام».

[3] لم تذكر في خد، ف.

[4] ف «فلم يلتفت إلا و الرجال على الخيول».

[5] أي قيدوه.

[6] خد، ف «سألهم المتنخل عن خبره».

[7] دامجه و داجاه: جامله و وافقه على ما في نفسه، و كتم عنه ما يضايقه.

[8] و يروى: الأخرات. و في س: الأجداث.

و بعد هذا البيت في خد شرح نصه «الأخراب جمع خربة و هي عروة المزادة».

و رواية «الديوان» 1280 الأخرات. و في الشرح: السرب: السائل يكون فيه و هي فينسرب الماء منه، و الأخرات: جمع خرت، و هو الثقب، و من قال الأخراب فأراد العرى، واحدتها خربة و العروة خرز حولها يقال لها الكلية. و من قال الأخرات، فكل خرت خرق. يقول: مبتلة تبل كل شي‌ء من كثرة دموعها.

[9] الصاب: شجرة إذا ذبحت يخرج منها لبن إذا أصاب شيئا أحرقه، و إذا أصاب العين انهملت.

[10] «شرح أشعار الهذليين»: عليك بدل: عليا و الضمير هنا للعين و فيه:

«لم تبل جدته»

لم يستمتع به، مات شابا، يقول: لم يتمل به.

«فجاجا بينها سبل»

يقول: كان يسد عنك كل مسد من المكروه، فلما مات خلى عليك فجاجا بينا سبل سلك عليها من الشر.

[11] ف: أخر هذا البيت عن البيت التالي. ف: و أنت الفارس. و في «شرح الديوان»:

و ما بالدهر

بدل: و هل.

[12] «ويل امه رجلا»: كلمة يتعجب بها، و لا يراد بها الدعاء عليه. «لا خال و لا بخل» أي لا مخيلة و لا بخل، يقال: بخيل بين البخل و البخل.

و في «اللسان» (خيل): رجل خال أي مختال، و منه قوله:

إذا تحرد لا خال و لا بخل‌

و ضبط بخل (بفتح فكسر) ضبط قلم. و فيه: تحرد بدل: تجرد و في مخطوط ف: لا نكس و لا بخل و النكس: الجبان. و في س:

عبثا بدل: غبنا.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 255
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست