بالسّرو، و قد لصقت سيوفهم
بأغمادهم [1] من الدّم،/ فوجدوا إياس بن المقعد في الدّار، و كان سيدا، فقال: من
أين أقبلتم؟ فقالوا: أتينا بني حوف، فدعا لهم [2] بطعام و شراب، حتى إذا أكلوا و
شربوا [3] دلّهم على الطريق و ركب معهم، حتى أخذوا سنن قصدهم، فأتوا بني حوف، و
إذا هم قد اجتمعوا مع بطن من فهم للرّحيل عن دارهم، فلقيهم أول من الرّجال على
الخيل [4] فعرفوهم، فحملوا عليهم و أطردوهم و رموهم، فأثبتوا [5] أثيلة جريحا و
مضوا لطيّتهم. و عاد إليه أصحابه فأدركوه و لا تحامل به، فأقاموا عليه حتى مات، و
دفنوه في موضعه.
/ فلمّا
رجعوا سألهم عنه المتنخّل [6]، فدامجوه [7] و ستروه.
و بعد هذا البيت في خد
شرح نصه «الأخراب جمع خربة و هي عروة
المزادة».
و رواية «الديوان» 1280 الأخرات. و في
الشرح: السرب: السائل يكون فيه و هي فينسرب الماء منه، و الأخرات: جمع خرت، و هو
الثقب، و من قال الأخراب فأراد العرى، واحدتها خربة و العروة خرز حولها يقال لها
الكلية. و من قال الأخرات، فكل خرت خرق. يقول: مبتلة تبل كل شيء من كثرة دموعها.
[9]
الصاب: شجرة إذا ذبحت يخرج منها لبن
إذا أصاب شيئا أحرقه، و إذا أصاب العين انهملت.
[10]
«شرح
أشعار الهذليين»: عليك بدل: عليا و
الضمير هنا للعين و فيه:
«لم تبل جدته»
لم يستمتع به، مات شابا، يقول: لم يتمل به.
«فجاجا بينها سبل»
يقول: كان يسد عنك كل
مسد من المكروه، فلما مات خلى عليك فجاجا بينا سبل سلك عليها من الشر.
[11]
ف: أخر هذا البيت عن البيت التالي. ف:
و أنت الفارس. و في «شرح الديوان»:
و ما بالدهر
بدل: و هل.
[12]
«ويل
امه رجلا»: كلمة يتعجب بها، و لا يراد
بها الدعاء عليه. «لا خال و لا بخل» أي لا مخيلة و لا بخل، يقال: بخيل
بين البخل و البخل.
و في «اللسان» (خيل): رجل خال أي
مختال، و منه قوله:
إذا تحرد لا خال و لا
بخل
و ضبط بخل (بفتح فكسر)
ضبط قلم. و فيه: تحرد بدل: تجرد و في مخطوط ف: لا نكس و لا بخل و النكس: الجبان. و
في س: