صوت
أقول لمّا أتاني ثمّ مصرعه
لا يبعد الرّمح ذو النّصلين و الرّجل
التارك القرن مصفرّا أنامله
كأنّه من عقار قهوة ثمل
ليس بعلّ كبير لا شباب له
لكن أثيلة صافي الوجه مقتبل
يجيب بعد الكرى لبّيك داعيه
مجذامة لهواه قلقل عجل
قوله: لا يبعد الرّمح، يعني ابنه الذي رثاه، شبّهه بالرّمح في نفاذه و حدّته.
و النّصلان [1]: السّنان و الزّجّ.
و الرجل [2]: يعني به ابنه أيضا من الرّجلة [3]، يصفه بها، أو أنّه [4] عنى: لا يبعد الرجل و رمحه.
و العلّ: الكبير السّنّ الصّغير الجسم، و يقال أيضا للقراد: علّ.
و المقتبل: المقبل [5].
و قوله: مجذامة لهواه، يعني أنّه يقطع هواه و لا يتّبعه فيما يغضّ من قدره.
و قلقل: خفيف [6] سريع، و المتقلقل: الخفيف [7].
/ الشّعر للمتنخّل الهذليّ. و الغناء: لمعبد، و له فيه لحنان:
أحدهما من القدر الأوسط من الثّقيل الأوّل، بإطلاق الوتر في مجرى البنصر، عن إسحاق، و الآخر خفيف ثقيل بالبنصر، عن عمرو.
و ذكر الهشاميّ أنّ فيه للغريض [8] لحنا من الثّقيل الأوّل [9]، ابتداؤه:
و الذي بعده:
و أن لجميلة فيه خفيف ثقيل. و فيه ثاني ثقيل [10] ينسب إلى ابن سريج، و أظنّه ليحيى المكّيّ [11].
و قال حبش: فيه لعبد اللّه بن العبّاس ثقيل أوّل بالبنصر.
[1] ف «و النصل».
[2] لم يذكر في ج.
[3] الرجلة و الرجولة و الرجلية و الرجولية.
[4] ج «إلا أنه». ف «لأنه».
[5] في «الصحاح» رجل مقتبل الشباب، إذا لم يبن فيه أثر كبر.
[6] ف «سريع خفيف».
[7] بعدها في ف «أيضا».
[8] ف «أيضا».
[9] «الأول» لم تذكر في ف.
[10] «و فيه ثاني ثقيل»: سقطت من خد و ف.
[11] ف «ابن سريج و الهشامي و ابن المكي».