قال: و أفلت إياس بن قبيصة
على فرس له، كانت [9] عند رجل من بني تيم اللّه، يقال له: أبو ثور»، فلما أراد
أياس أن يغزوهم أرسل إليه [10] أبو ثور بها، فنهاه أصحابه أن يفعل، فقال: و للّه
ما في فرس إياس ما يعزّ رجلا و لا يذلّه، و ما كنت لا قطع رحمه فيها [11]، فقال
إياس:
قال: و أتبعتهم بكر بن
وائل يقتلونهم بقيّة يومهم و ليلتهم [15]، حتى [16] أصبحوا/ من الغد، و قد شارفوا
السّواد و دخلوه [17]، فذكروا أنّ مائة من بكر بن وائل، و سبعين من عجل، و ثلاثين
من أفناء بكر بن وائل، أصبحوا و قد دخلوا السّواد في طلب القوم، فلم يفلت منهم
كبير أحد و أقبلت بكر بن وائل على الغنائم فقسّموها بينهم،
[1]
«التجريد» البهرائي، و جاء صحيحا في موضع آخر سابق.