responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 231

حتى نزل على ابن أخته [1]/ مرّة بن عمرو [2] بن عبد اللّه بن معاوية بن عبد اللّه [3] بن قيس [4] بن سعد بن عجل، فحمد اللّه النّعمان و أثنى عليه ثم قال: إنّكم أخوالي و أحد طرفيّ، و إنّ الرائد لا يكذب أهله، و قد أتاكم ما لا قبل لكم به من أحرار فارس، و فرسان العرب، و الكتيبتان: الشّهباء [5] و الدّوسر، و إن في هذا الشّرّ [6] خيارا. و لأن يفتدى بعضكم بعضا خير من أن تصطلموا [7]، فانظروا هذه الحلقة فادفعوها و ادفعوا رهنا من أبنائكم إليه بما أحدث [8] سفهاؤكم. فقال له القوم: ننظر في أمرنا. و بعثوا إلى من يليهم من بكر بن وائل، و برزوا ببطحاء ذي قار بين الجلهتين.

قال الأثرم: جلهة الوادي: ما استقبلك منه و اتّسع لك [9]. و قال ابن الأعرابيّ: جلهة الوادي: مقدّمه، مثل جلهة الرأس إذا ذهب شعره، يقال: رأس أجله.

أبيات للعباس بن مرداس‌

قال: و كان مرداس بن أبي عامر السّلميّ مجاورا فيهم يومئذ، فلمّا رأى الجيوش قد أقبلت إليهم حمل عياله فخرج عنهم، و أنشأ يقول يحرّضهم بقوله:

أبلغ سراة بني بكر مغلغلة

إنّي أخاف عليهم سربة الدّار [10]

/ إنّي أرى الملك الهامرز منصلتا

يزجي جيادا و ركبا غير أبرار [11]

لا تلقط البعر الحوليّ نسوتهم‌

للجائزين على أعطان ذي قار [12]

فإن أبيتم فإنّي رافع ظعني‌

و منشب في جبال اللّوب أظفاري [13]


[1] خد «ابن أخيه».

[2] «المختار» مرة بن عبد اللّه.

[3] «المختار» معاوية بن عبد بن سعيد. ف: معاوية بن سعد: خد: معاوية بن سعيد.

[4] «بن قيس»: من خد، ف، «المختار». و لم ترد في س و لا ج.

[5] ج: و الشهباء.

[6] ج، س: و إن في الشر.

[7] اصطلم القوم بالبناء للمجهول: استؤصلوا.

[8] خد: من أبنائكم بما أخذت.

[9] خد، ف: و اتسع منه.

[10] المغلغلة: الرسالة المحمولة من بلد إلى بلد، أو الرسالة مطلقا. ف: أخاف عليكم ج، س: سرية الواري، و السرية على هذا تكون الاستخفاء فالواري أي السارب المتواري «اللسان» أو تكون السربة جماعة الخيل المغيرة. و الواري: الملتهب. و على الرواية الواردة في النسخ الأخرى تكون السربة كما جاء في «اللسان» أيضا: بعيد المذهب في الأرض، و استشهد ببيت الشنفري:

خرجنا من الوادي الذي بين مشعل‌

و بين الجبا هيهات أنسأت سربتي‌

أي: ما أبعد الموضع الذي ابتدأت منه مسيرها. و تكون السربة بمعنى السرعة في قضاء الأمر، يقال: إنه لقريب السربة أي قريب المذهب، أي أنه يخاف عليهم الهجوم القريب المتوقع.

[11] س: غير أعرار. و الأعرار: جمع عر و هو الغلام. و في ج: غير أعيار، و الأعيار: جمع عير بالفتح، و من معانيه: الحمار الوحشي.

و المنصلت: المسرع من كل شي‌ء.

[12] ج: لا يلقك بدل لا تلقط. خد: لاقطهم، بدل نسوتهم.

[13] الظعن: الظاعنون أي المرتحلون. و الظعن جمع ظعينة أي الجمل الذي يركب في الرحلة لنجعة أو تحول، كما تسمى المرأة في هودج على جمل ظعينة و منشب من أنشب أظفاره أي غرسها و أعلقها

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 231
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست