responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 230

باذام [1] عامله باليمن، و قال: إذا فرغتم من عدوّكم فسيروا بها إلى اليمن، و أمر عمرو بن عديّ أن يسير بها، و كانت العرب تخفرهم و تجيرهم [2] حتى تبلغ اللّطيمة اليمن [3]. و عهد كسرى إليهم إذا شارفوا بلاد بكر بن وائل و دنوا منها [4] أن يبعثوا إليهم النّعمان بن زرعة، فإن أتوكم [5]/ بالحلقة و مائة غلام منهم يكونون رهنا [6] بما أحدث [7] سفهاؤهم، فاقبلوا منهم، و إلّا فقاتلوهم [8]. و كان كسرى قد أوقع قبل ذلك ببني تميم، يوم الصّفقة [9] فالعرب وجلة خائفة منه [10]./ و كانت حرقة بنت حسّان بن النّعمان بن المنذر يومئذ في بني سنان، هكذا في هذه الرّواية.

و قال ابن الكلبيّ: حرقة بنت النّعمان [11]، و هي هند، و الحرقة لقب، و هذا هو الصحيح. فقالت تنذرهم:

ألا أبلغ بني بكر رسولا

فقد جدّ النّفير بعنقفير [12]

فليت الجيش كلّهم فداكم‌

و نفسي و السّرير و ذا السّرير [13]

كأنّي حين جدّ بهم إليكم‌

معلّقة الذّوائب بالعبور [14]

فلو أنّي أطقت لذاك دفعا

إذن لدفعته بدمي و زيري [15]

فلمّا بلغ بكر بن وائل الخبر سار هانئ بن مسعود حتى انتهى إلى [16] ذي قار، فنزل به، و أقبل النعمان بن زرعة، و كانت أمّه قلطف بنت النّعمان بن معد يكرب التّغلبيّ، و أمّها الشّقيقة بنت الحارث الوصّاف العجليّ [17]،


[1] س: بادام. «التجريد» باذان و الصواب من «معجم البلدان» (صفقة) و ج و ف و المختار. و راجع «الأغاني: 17: 318 من طبعة دار الكتب». و في «الاشتقاق» 226 باذام و في الهامش عن «الصحاح»- بالنون.

[2] «التجريد» و كانت العرب تخفر اللطيمة و تجيزها.

[3] «المختار» إلى اليمن.

[4] «و دنوا منها»: لم تذكر في خد و لا في ف.

[5] ف، ج خد. «التجريد» فإن اتقوكم. و له وجه، و لكن الأرجح أتوكم بدليل ما سيأتي بعد في كلام النعمان بن زرعة فادفعوها و ادفعوا رهنا. و في س و «المختار» و بيروت»: أتوكم.

[6] «التجريد» رهناء.

[7] «التجريد»، خد: بما أخذت.

[8] خد: ف، و إلا قاتلوهم. «التجريد» و لا تقاتلوهم.

[9] راجع «يوم الصفة» في «الأغاني: 17: 318 من طبعة دار الكتب» و ما بعدها.

[10] ج: منهم.

[11] «اللسان» (حرق): و حريق بن النعمان بن المنذر، و حرقة بنته قال:

نقسم باللّه نسلم الحلقة

و لا حريقا و أخته الحرقة

[12] العنقفير: الداهية من دواهي الزمان.

[13] عبرت بالسرير هنا عن الملك و النعمة.

[14] العبور أو الشعري العبور: كوكب نير يكون في الجوزاء، سميت عبورا لأنها عبرت المجرة.

الذوائب: جمع ذؤابة و هي شعر مقدم الرأس.

[15] الزير: الوتر الدقيق، و تعني هنا أوتار القلب أو العروق بعامة. و في خد، ف: ويرى و الرير: المخ الفاسد أو السائل.

[16] «المختار»: «حتى نزل بذي قار».

[17] الحارث بن مالك هو الوصاف العجلي (الاشتقاق 345) و في س، ج، و بيروت: الحارث بن الوصاف. و ما أثبتناه من خد، ف و «الاشتقاق». و في خد؛ الشفيقة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 230
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست