responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 222

جعلت تميل خدودها آذانها

طربا بهنّ إلى حداء السّوق [1]

كالمنصتات إلى الزّمير [2] سمعنه‌

من رائع لقلوبهنّ مشوّق‌

فإذا نظرن إلى الطّريق رأينه‌

لهقا كشاكلة الحصان الأبلق [3]

و إذا تخلّف بعدهنّ لحاجة

حاد يشسع نعله لم يلحق [4]

/ و إذا يصيبك- و الحوادث جمّة-

حدث حداك إلى أخيك الأوثق [5]

ليت الهموم عن الفؤاد تفرّجت‌

و خلا التّكلّم للّسان المطلق [6]

قال: فقال عبد الملك بن مروان: ثكلت القطاميّ أمّه، هذا و اللّه الشّعر، قال: فالتفت إليّ الأخطل فقال لي [7]: يا شعبيّ، إن لك فنونا في الأحاديث، و إنما لنا فنّ واحد، فإن رأيت ألّا تحملني على أكتاف قومك فأدعهم حربي [8] فقلت: و كرامة [9]، لا أعرض لك في شعر أبدا، فأقلني هذه [10] المرّة.

ثم التفتّ إلى عبد الملك بن مروان، فقلت: يا أمير المؤمنين: أسألك أن تستغفر لي الأخطل، فإني لا أعاود ما يكره، فضحك عبد الملك بن مروان و قال: يا أخطل إن الشّعبيّ في جواري، فقال: يا أمير المؤمنين: قد بدأته بالتحذير، و إذا ترك ما نكره لم نعرض له إلا بما يحب. فقال عبد الملك بن مروان للأخطل: فعليّ ألّا يعرض لك إلا بما تحبّ أبدا، فقال له الأخطل: أنت تتكفّل بذلك يا أمير المؤمنين؟ قال عبد الملك بن مروان: أنا أكفل به، إن شاء اللّه تعالى.


و في «الديوان»:

فإذا سمعن هماهما من رفقة

. و الهماهم: جمع همهمة و هي ترديد الصوت في الصدر.

[1] في «الديوان 33» بعد هذا البيت رواية أخرى لأبي نصر، هي:

كانت خدود هجانهن ممالة

أنقابهن إلى حداء السوق‌

الأنقاب: جمع نقب (بفتح النون و القاف) أي أذن.

و في س: إلى حداة. و في ج: حدات بدل حداء.

[2] س: إلى زئير. و في ج بياض مكان كلمة الزمير.

و رواية «الديوان» كالمنصتات إلى الحديث، و في «الأغاني 11/ 24 من طبعة دار الكتب»: كالمنصتات إلى الغناء.

[3] «الأغاني 11/ 24 من طبعة دار الكتب»: و إذا، و في «الديوان 34» و إذا لحظن. و اللهق: الأبيض الذي ليس بذي بريق. و الشاكلة: الخاصرة.

[4] ج: يشعشع بدل: يشع أي يجعل لها شعا، و هو سير يدخل بين الإصبعين و يدخل طرفه في الثقب الذي في صدر النعل.

[5] في «الديوان 36» و إذا أصابك. و جواب إذا في بيت تال لم يرد في «الأغاني» و هو:

فهم الرجال و كل ذلك منهم‌

تجدن في رحب و في متضيق‌

[6] في «الديوان 34»:

لئن الهموم، بدل: ليت الهموم.

و جواب القسم في بيت تال في «الديوان» لم يرد هنا و هو:

لأعلقن على المطي قصائدا

أذر الرواة بها طويلي المنطق‌

[7] س: فقا له.

[8] في «الأغاني 11- 25 من طبعة دار الكتب» فأدعهم حرضا أي أجعلهم ارذل الناس. حربي هنا جمع حرب و هو من اشتد غضبه.

[9] و كرامة: لم ترد في رواية الجزء الحادي عشر.

[10] في «الأغاني 11- 25 من طبعة دار الكتب» «في هذه».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 222
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست