قال: فقال عبد الملك بن
مروان: ثكلت القطاميّ أمّه، هذا و اللّه الشّعر، قال: فالتفت إليّ الأخطل فقال لي
[7]: يا شعبيّ، إن لك فنونا في الأحاديث، و إنما لنا فنّ واحد، فإن رأيت ألّا
تحملني على أكتاف قومك فأدعهم حربي [8] فقلت: و كرامة [9]، لا أعرض لك في شعر
أبدا، فأقلني هذه [10] المرّة.
ثم التفتّ إلى عبد الملك
بن مروان، فقلت: يا أمير المؤمنين: أسألك أن تستغفر لي الأخطل، فإني لا أعاود ما
يكره، فضحك عبد الملك بن مروان و قال: يا أخطل إن الشّعبيّ في جواري، فقال: يا
أمير المؤمنين: قد بدأته بالتحذير، و إذا ترك ما نكره لم نعرض له إلا بما يحب.
فقال عبد الملك بن مروان للأخطل: فعليّ ألّا يعرض لك إلا بما تحبّ أبدا، فقال له
الأخطل: أنت تتكفّل بذلك يا أمير المؤمنين؟ قال عبد الملك بن مروان: أنا أكفل به،
إن شاء اللّه تعالى.
و في «الديوان»:
فإذا سمعن هماهما من
رفقة
. و الهماهم: جمع همهمة و هي ترديد الصوت في الصدر.
[1]
في «الديوان 33» بعد هذا البيت رواية أخرى لأبي نصر، هي: