الشّعر لأبي نجدة- و اسمه
لجيم [3] بن سعد- شاعر من [4] بني عجل.
أخبرني بذلك جماعة من
أهله/ و كان أبو نجدة هذا مع أحمد بن عبد العزيز بن دلف بن أبي دلف، منقطعا إليه.
و الغناء لكنيز دبّة [5]،
و لحنه فيه خفيف [6] بالبنصر، ابتداؤه نشيد.
مناسبة قوله هذا الشعر
و كان سبب قوله هذا الشعر
أنّ قائدا من قوّاد أحمد بن عبد العزيز التجأ [7] إلى عمرو بن اللّيث، و هو يومئذ
بخراسان، فغمّ ذلك أحمد و أقلقه [8]، فدخل عليه أبو نجدة، فأنشده هذين البيتين، و
بعدهما:
فسرّ أحمد بذلك، و سرّي
عنه [11]، و أمر لأبي نجدة بجائزة، و خلع عليه و حمله، و غنّى [12] فيه كنيز لحنه
هذا [13]، و هو لحن حسن مشهور في عصرنا هذا، فأمر لكنيز أيضا بجائزة، و خلع عليه و
حمله.
سمعت أبا عليّ محمد بن
المرزبان يحدّث أبي- رحمه اللّه- بهذا على سبيل المذاكرة، و كانت بيننا و بين آل
المرزبان مودّة قديمة و صهر.
[1]
راجع الهامش الأول في ذكر نسب القطامي
و أخباره، عن موقع هذا الصوت في النسخ و قوله: لجمعهم، في خد: بجمعهم.
و ذوقار: ماء لبكر بن
وائل قريب من الكوفة، و به كانت الوقعة المشهورة بين بكر بن وائل و الفرس.
[2]
الجرد جمع أجرد، و هو الفرس القصير
الشعر- و كذلك غيره من الدواب، و ذلك من علامات العتق و الكرم. و المسعر و
المسعار:
[10]
عمرو في البيت الأول هو عمرو بن الليث
المذكور في المتن، و عمرو في البيت الثاني هو عمرو بن الحارث الذي كان مع جساس بن
مرة عند قتل كليب بن ربيعة، فطلب منه كليب أن يغيثه بشربة ماء فأبى فانصرف عنه، ثم
طلب من عمرو أي يغيثه بشربة ماء فنزل إليه فأجهز عليه فقيل هذا البيت (راجع «الفاخر» للمفضل بن سلمة:
94).