أ كفرا بعد ردّ الموت عنّي
و بعد عطائك المائة الرّتاعا [1]
/ فلو بيدي سواك غداة زلّت
بي القدمان لم أرج اطّلاعا [2]
إذن لهلكت لو كانت صغار
من الأخلاق تبتدع ابتداعا [3]
فلم أر منعمين أقلّ منّا
و أكرم عند ما اصطنعوا اصطناعا
من البيض الوجوه بني نفيل
أبت أخلاقهم إلّا اتّساعا
بني القرم الذي علمت معدّ
تفضّل قومها سعة و باعا [4]
و قال أيضا:
يا زفر بن الحارث بن الأكرم
قد كنت في الحرب قديم المقدم [5]
إذ أحجم القوم و لمّا تحجم
إنّك و ابنيك حفظتم محرمي
و حقن اللّه بكفّيك دمي
من بعد ما جفّ لساني و فمي [6]
أنقذتني من بطل [7] معمّم
و الخيل تحت العارض المسوّم [8]
و تغلب يدعون: يا للأرقم
/ و قال أيضا [9]:
يا ناق خبّي خببا زورّا [10]
و قلّبي منسمك المغبرا
و عارضي اللّيل إذا ما اخضرّا
سوف تلاقين [11] جوادا حرّا
و من يكن استلام إلى ثوي
فقد أكرمت يا زفر المتاعا
استلام الرجل إلى الناس: استذمهم بفعل ما يلام و يذم عليه. و الثوى: الضيف و المقيم. و المتاع: الزاد. و في «اللسان» (لوم): إلى نوى بدل ثوى.
[1] الرتاع: التي ترعى كيف شاءت في خصب وسعة.
[2] ج، س: فلم يبدو بدل فلو بيدي. و يريد بقوله: لم أرج اطلاعا: أي نجاة و قوة على الأمور.
[3] س:
«... صغارا
... تنتزع انتزاعا»
. و في «الديوان 42 و بقية النسخ» كما هنا.
[4] «الديوان 42». تفرع قومها. و معناه علاهم و فاقهم. و القوم من الرجال: السيد المعظم. و في س «القوم».
[5] «الديوان 30»:
«كريم المقدم»
. و في ج «الحي» بدل الحرب.
[6] «الديوان 30»:
قد حقن ...
... ذب لساني
. و فيه: و يروى:
أنت و أبناؤك صنتم محرمي
تحت العوالي بعد ما ذب فمي
و حقن اللّه بأيديكم دمي
[7] س: بطر.
[8] «في الديوان 30» و الخيل (بالجر) عطف على بطل.
[9] «الديوان» و قال يمدح زفر.
[10] س «مزورا».
[11] س «تلقين». و قبل هذا البيت في «الديوان 30».
أخبرك البارح حين مرا
سوف ...