responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 215

فقال زفر بن الحارث يعاتب عميرا بما كان منه في الخابور:

ألا من مبلغ عنّي عميرا

رسالة عاتب و عليك زاري‌

أ تترك [1] حيّ ذي كلع و كلب‌

و تجعل [2] حدّ نابك في نزار

كمعتمد على إحدى يديه‌

فخانته بوهي و انكسار

زفر يخلي سبيل القطامي فيمدحه‌

و لمّا أسر القطاميّ أتى زفر [3] بقرقيسيا فخلّى سبيله، ورد عليه مائة ناقة، كما ذكر أدهم بن عمران العبديّ، فقال القطاميّ يمدحه:

قفى قبل التفرّق يا ضباعا

و لا يك موقف منك الوداعا

/ قفي فادي أسيرك إنّ قومي‌

و قومك لا أرى لهم اجتماعا [4]

أ لم يحزنك أنّ حبال قيس‌

و تغلب قد تباينت انقطاعا

فصارا ما تغبّهما أمور

تزيد سنا حريقتها ارتفاعا [5]

كما العظم الكسير يهاض حتى‌

يبتّ و إنّما بدأ انصداعا [6]

/ فأصبح سبل ذلك قد ترقى [7]

إلى من كان منزله يفاعا [8]

فلا تبعد دماء ابني نزار

و لا تقرر عيونك يا قضاعا [9]

و من يكن استلام إلى ثويّ‌

فقد أحسنت يا زفر المتاعا [10]


[1] ج «أ يترك».

[2] ج «و تحمل».

[3] ج «بني زفر».

[4] في «الديوان 37»: «قومي و قومك»، يعني قيسا و تغلب في حربهم التي كانت بينهم.

[5] س:

«قصارى ما نبثهما أمورا

ندير سنا ...»

. و في ج: يدير. و في «الديوان 37»:

و صارا ما تغبهما أمور

تزيد سنا حريقهما ...

و تغبهما، أي تأتي يوما و تغيب عنهم يوما، يقال: أغب و غب رباعيا و ثلاثيا.

[6] يهاض: يكسر بعد الجبور، يبت: ينقطع، يقال: بت الشي‌ء (بالرفع) يبت (بكسر الباء) بتوتا.

«و في الديوان 37» يقول: كما أن العظم إنما انصدع فلم يتدارك بالجبر حتى يعظم فلم يقدر على إصلاحه. و يروى: كما العظم بالجر، و ما صلة (زائدة) يريد كالعظم يهاض أي كعظم كلما جبر هيض فكسر حتى يبت أي ينكسر و إنما كان صدعا.

[7] ج، س «سيل ذلك حين ترقى».

[8] اليفاع: المرتفع من كل شي‌ء، يكون في المشرف من الأرض و الجبل و الرمل و غيرها.

[9] س، و «بيروت»: «بني»، و ما أثبتناه من «الديوان» و المراد بابني نزار: مضر و ربيعة، يريد قيسا و تغلب. لا تبعد: لا تهلك، و هي جملة دعائية ترد كثيرا في الشعر. و لا تقرر: لا تبرد أي لا زال دمعها سخينا: لأن دمع الفرح بارد و دمع الحزن سخين.

[10] س:

و من يكن استنام إلى التوقي‌

فقد أحسنت يا زفر المتاعا

و في «الديوان» 41:

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 215
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست