responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 214

منافرته، فوجّه إليهم قوما، و أمرهم أن يرفقوا بهم، فأتوا أخلاطا من بني تغلب من مشارق الخابور فأعلموهم الذي وجّهوا به، فأبوا عليهم، فانصرفوا إلى زفر، فردّهم و أعلمهم أنّ المصعب كتب إليه بذلك، و لا يجد بدّا من أخذ ذلك منهم أو محاربتهم، فقتلوا بعض الرسل.

و ذكر ابن الأصمّ:

أنّ زفر لمّا أتاه ذلك اشتدّ عليه، و كره استفساد بني تغلب، فصار إليهم عمير بن الحباب فلقيهم قريبا من ماكسين [1] على شاطئ الخابور، بينه و بين قرقيسيا مسيرة يوم، فأعظم فيها القتل.

أسر القطامي‌

و ذكر زياد بن يزيد بن عمير [2]/ بن الحباب:

أن القتل استحرّ ببني عتّاب بن سعد، و النّمر، و فيهم أخلاط تغلب، و لكنّ هؤلاء معظم الناس، فقتلوهم بها قتلا شديدا، و كان زفر بن يزيد أخو الحارث بن جشم له عشرون ذكرا لصلبه، و أصيب يومئذ أكثرهم، و أسر القطاميّ الشاعر و أخذت إبله، فأصاب عمير و أصحابه شيئا كثيرا من النّعم، و رئيس تغلب يومئذ عبد اللّه بن شريح بن مرّة بن عبد اللّه بن عمرو بن كلثوم بن مالك بن عتّاب بن سعد بن زهير بن جشم، فقتل، و قتل أخوه، و قتل مجاشع بن الأجلح، و عمرو بن معاوية من بني خالد بن كعب بن زهير، و عبد الحارث بن عبد المسيح الأوسيّ، و سعدان بن عبد يسوع بن حرب [3]، و سعد ودّ بن أوس من بني جشم بن زهير، و جعل عمير يصيح بهم: «ويلكم لا تستبقوا [4] أحدا» و نادى رجل من بني قشير يقال له النّدّار: «أنا [5] جار لكلّ حامل أتتني، فهي آمنة»، فأتته الحبالى، فبلغني أنّ المرأة كانت تشدّ على بطنها الجفنة من تحت ثوبها تشبيها بالحبلى بما جعل لهنّ. فلمّا اجتمعن له بقر/ بطونهنّ فأفظع ذلك زفر و أصحابه، و لام زفر عميرا فيمن بقر من النّساء، فقال ما فعلته و لا أمرت به، فقال في ذلك الصفّار المحاربيّ:

بقرنا منكم ألفي بقير

فلم نترك لحاملة جنينا

و قال الأخطل يذكر ذلك:

فليت الخيل قد وطئت قشيرا

سنابكها و قد سطع الغبار

فنجزيهم ببغيهم علينا

بني لبنى بما فعل الغدار

و قال الصّفّار:

تمنّيت بالخابور قيسا فصادفت‌

منايا لأسباب وفاق على قدر

و قال جرير:

نبّئت أنّك بالخابور ممتنع‌

ثم انفرجت انفراجا بعد إقرار [6]


[1] ج «من ماكس». و ماكسين (بكسر الكاف و السين) كما في «معجم البلدان».

[2] ج «زيادة بني يزيد».

[3] «ابن حرب»، لم تذكر في ج.

[4] ج «لا تسبقوا».

[5] ج «إذا»، تحريف.

[6] س «إقدار».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 24  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست