هو مرة بن عبد اللّه بن
هليل بن يسار: أحد بني هلال بن عصم بن نصر بن مازن بن خزيمة بن نهد، و ليلى هذه من
رهطه، يقال لها: ليلى بنت زهير بن يزيد بن خالد [1] بن عمرو بن سلمة.
يهجو من يخطبها:
نسخت خبرها من كتاب ابن
أبي السّريّ قال: حدّثني ابن الكلبي عن أبيه. قال:
كانت امرأة من بني نهد،
يقال لها: ليلى بنت زهير بن يزيد، و كان لها ابن عم يقال له مرّة بن عبد اللّه/ بن
هليل يهواها، و اشتد شغفه بها فخطبها، و أبوا أن يزوجوه، و كان لا يخطبها غيره
إلّا هجاه، فخطبها رجل من بني نهشل، يقال له: إران، فقال مرّة يهجوه:
و ما كنت أخشى أن
تصير بمرّة
من الدّهر ليلى زوجة لإران
لمن ليس ذا لبّ و لا
ذا حفيظة
لعرس و لا ذا منطق و بيان
لقد بليت ليلى بشرّ
بليّة
و قد أنزلت ليلى بدار هوان
تنمي إليه فيرثيها:
قال: فتزوجها المنجاب [2]
بن عبد اللّه بن مسروق بن سلمة بن سعد، من بني زويّ بن مالك بن نهد، فخرج إلى
البعث براذان، و هي إذ ذاك مسلحة لأهل الكوفة، فخرج بها معه، فماتت براذان و دفنت
هناك. فقدم رجلان من بجيلة من مكتبهما براذان من بني نهد، و كانت بجيلة جيران بني
نهد بالكوفة، فمرّا على مجلسهم، فسألوهما عمن براذان من بني نهد، فأخبراهم
بسلامتهم، و نعيا إليهم ليلى و مرّة في القوم، فأنشأ يقول: