responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 81

بخليل الرحمن سمّيت عبدا

أم قريع الفتيان ذاك الكريما [1]

و بعث بالبيتين إليها، و كان آخر عهده بها.

بينه و بين أبي تمام:

أخبرني الصولي قال: حدّثنا محمد بن موسى قال:

كان الحسن بن وهب يعشق غلاما روميّا لأبي تمام، و كان أبو تمام يعشق غلاما خزريّا للحسن، فرأى أبو تمام يوما الحسن يعبث بغلامه، فقال له: و اللّه لئن أعتقت إلى الروم لنركضنّ إلى الخزر، فقال له الحسن: لو شئت لحكمتنا و احتكمت، فقال له أبو تمام: ما أشبّهك إلا بداود، و لا أشبّه نفسي إلا بخصيمه، فقال له: لو كان هذا منظوما حفظه، فأما المنثور فهو عارض لا حقيقة له، فقال أبو تمّام:

أبا عليّ لصرف الدهر و الغير

و للحوادث و الأيام و العبر

/ أ عندك الشمس لم يحظ المغيب بها

و أنت مضطرب الأحشاء للقمر

أذكرتني أمر داود و كنت فتى‌

مصرّف القلب في الأهواء و الذّكر

إن أنت لم تترك السير الحثيث إلى‌

جآذر الرّوم أعنقنا إلى الخزر [2]

إن الغزال له منّي محلّ هوى‌

يحلّ مني محلّ السمع و البصر

و ربّ أمنع منه جانبا و حمى‌

أمسى و لكنّه مني على خطر [3]

جرّدت منه جنود العزم فانكشفت‌

منه غيابتها عن تكّة هدر

سبحان من سبّحته كلّ جارحة

ما فيك من طمحان الأير و النظر

أنت المقيم فما تعدو رواحله‌

و أيره أبا منه على سفر

غلامه و غلام أبي تمام:

قال الصوليّ: فحدّثني أحمد بن إسحاق، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، قال: قلت لأبي تمام: غلامك أطوع للحسن بن وهب من غلام الحسن لك، قال: أجل و اللّه؛ لأنّ غلامي يجد عنده ما لا يجده غلامه عندي، و أنا أعطي غلامه قيلا و قالا، و هو يعطي غلامي ثيابا و مالا.

ابن الزيات يتجسس عليه:

أخبرني الصّوليّ: قال: حدّثني أبو الحسن الأنصاريّ، قال: حدّثني أبي. و حدّثني الفضل الكاتب المعروف بفنجاخ:


[1] في نسخة:

أ عندك الشمس قد راقت مطالعها

و أنت مشتغل الألحان بالقمر

[2] جاذر: جمع جؤذر: ولد الظبي.

[3] هج «و مكثه» منّي على خطر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 81
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست