كان الحسن بن وهب يعشق
غلاما روميّا لأبي تمام، و كان أبو تمام يعشق غلاما خزريّا للحسن، فرأى أبو تمام
يوما الحسن يعبث بغلامه، فقال له: و اللّه لئن أعتقت إلى الروم لنركضنّ إلى الخزر،
فقال له الحسن: لو شئت لحكمتنا و احتكمت، فقال له أبو تمام: ما أشبّهك إلا بداود،
و لا أشبّه نفسي إلا بخصيمه، فقال له: لو كان هذا منظوما حفظه، فأما المنثور فهو
عارض لا حقيقة له، فقال أبو تمّام:
قال الصوليّ: فحدّثني أحمد
بن إسحاق، قال: حدّثني محمد بن إسحاق، قال: قلت لأبي تمام: غلامك أطوع للحسن بن
وهب من غلام الحسن لك، قال: أجل و اللّه؛ لأنّ غلامي يجد عنده ما لا يجده غلامه
عندي، و أنا أعطي غلامه قيلا و قالا، و هو يعطي غلامي ثيابا و مالا.
ابن الزيات يتجسس عليه:
أخبرني الصّوليّ: قال:
حدّثني أبو الحسن الأنصاريّ، قال: حدّثني أبي. و حدّثني الفضل الكاتب المعروف
بفنجاخ: