طلب محمد بن عبد الملك
الزيات الحسن بن وهب، و كان قد اصطبح مع بنات فكتب إليه: يا سيدي، أنا في مجلس
بهيّ، و طعام هنيّ، و شراب شهيّ، و غناء رضيّ، أ فأتحوّل عنه إلى كدّ الشقيّ، و
وثبت بنات لتقوم، فردّها و كتب:
ما بان عنك الذي بن
ت عنه لا عاش بعدك
إن لم يكن عنده الص
بر و السّلوّ فعندك
و ما وجدته إلا
عبد الرجاء و عبدك
فاستلبها الرسول، و مضى
بها إلى محمد، فوقّع فيها:
أبا عليّ أراك الإ
له في الأمر رشدك
إن لم تكن عندي اليو
م كنت بالشوق عندك
فاهدم محلّك عندي
و اجهد لذلك جهدك
/ فلست أزداد إلا
رعاية لك ودّك
و انعم بمن قلت فيها
عبد الرجاء و عبدك
أزيل نحسك فيها
و أطلع اللّه سعدك
و ردّ الرقعة إلى الحسن،
فلما قرأها خجل، و حلف ألا يشرب النبيذ شهرا، و لا يفارق مجلس الوزير.
آخر عهد ببنات:
أخبرني عمي عن إبراهيم بن
المدبّر، قال:
ولدت بنات من مولاها ولدا
و سمته بإبراهيم، فأبغضها الحسن بن وهب، و كتب إليها: