responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 137

فتنفّست ثم قلت لطيفي:

ويك إن زرت طيفها إلماما

حيّها بالسلام سرّا و إلّا

منعوها لشقوتي أن تناما

فقال محمد: أحسنت يا ماني، ثم غنّت:

يا خليليّ ساعة لا تريما

و على ذي صبابة فأقيما

ما مررنا بقصر زينب إلا

فضح الدمع سرّك المكتوما

قال ماني: لو لا رهبة الأمير لأضفت إلى هذين البيتين بيتين لا يردان على سمع سامع ذي لبّ فيصدران إلا عن استحسان لهما، فقال محمد: الرغبة في حسن ما تأتي به حائلة عن كلّ رهبة، فهات ما عندك، فقال:

ظبية كالهلال لو تلحظ الصخر بطرف لغادرته هشيما و إذا ما تبسّمت خلت ما يبدو من الثّغر لؤلؤا منظوما

مختار الشعر يكسبه طبيا:

فقال محمد: إن أحسن الشعر ما دام الإنسان يشرب ما كان مكسوّا لحنا حسنا تغنّي به منوسة و أشباهها، فإن كسيت [1] شعرك من الألحان مثل ما غنّت قبله طاب، فقال: ذلك إليها.

يصف منوسة:

فقال له ابن طالوت: يا أبا الحسين [2]، كيف هي عندك في حسنها و جمالها و غنائها/ و أدبها؟ قال. هي غاية ينتهي إليها الوصف، ثم يقف، قال: قل في ذلك شعرا، فقال:

و كيف صبر النفس عن غادة

تظلمها إن قلت طاوسه‌

و جرت إن شبّهتها بانة

في جنّة الفردوس مغروسه‌

و غير عدل إن عدلنا بها

لؤلؤة في البحر منفوسه [3]

جلّت عن الوصف فما فكرة

تلحقها بالنعت محسوسه‌

فقال له ابن طالوت: وجب شكرك يا ماني، فساعدك دهرك، و عطف عليك إلفك، و نلت سرورك، و فارقت محذورك، و اللّه يديم لنا و لك بقاء من ببقائه اجتمع شملنا، و طاب يومنا.

إذا زرت فخفف:

فقال ماني:

مدمن التخفيف موصول‌

و مطيل اللّبث مملول‌


[1] لعلها تحريف فإن «أكسبت» شعرك ... إلخ.

[2] في ف «الحسن».

[3] منفوسة: يتنافس و يرغب فيها.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 23  صفحه : 137
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست