فأنا أستودعكم اللّه، ثم
قام فانصرف، فأمر له محمد بن عبد اللّه بصلة، ثم كان كثيرا ما يبعث يطلبه إذا شرب،
فيبرّه، و يصله، و يقيم عنده.
يشبب بغلام:
أخبرني جعفر بن قدامة،
قال: حدّثني المبرد، قال:
حدّثني بعض الكتاب ممّن
كان ماني يلزمه [1]، و يكثر عنده، قال: لقيني يوما ماني بعد انقطاع طويل عني،
فقال: ما قطعني عنك إلا أني هائم، قلت: بمن؟ قال بمن إن شئت أن تراه الساعة رأيته/
فعذرتني، قلت: فأنا معك، فمضى، حتى وافى باب الطاق، فأراني/ غلاما جميل الوجه بين
يدي بزّاز في حانوته، فلما رآه الغلام عدا، فدخل الحانوت، و وقف ماني طويلا
ينتظره، فلم يخرج، فأنشأ يقول: