علي بن أمية بن أبي أمية،
و كان أبوه يكتب للمهديّ على ديوان بيت المال و ديواني الرسائل و الخاتم، و كان
منقطعا إلى إبراهيم بن المهدي، و إلى الفضل بن الربيع، و قد تقدم خبر أخيه محمد في
مواضع من هذا الكتاب.
الحسن يثير ضجة:
فحدّثني أحمد بن عبيد
اللّه بن عمّار: قال: حدّثني عمر بن محمد بن عبد الملك الزيات: قال: حدّثني محمد
بن علي بن أمية: قال: لما قدم عليّ بن أمية، و قال:
/ كثّر الناس فيه، و غناه عمرو الغزال، فقال أبو موسى
الأعمى:
يا ربّ خذني و خذ
عليّا و خذ
يا ريح ما تصنعين بالدّمن
عجّل إلى النار
بالثلاثة و الرا
بع عمرو الغزال في قرن
ثم ندم، و قال: هؤلاء أهل
بيت، و هم إخوتي، و لا أحبّ أن أنشب بيني و بينهم عداوة و شرّا، فأتى أميّة فقال:
إني قد أذنبت فيما بيني و
بينكم ذنبا، و قد جئتك مستجيرا بك من فتيانك، فدعا بعليّ بن أمية، فقال: يا هذا،
عمّك أبو موسى قد أتاك معتذرا من الشعر الذي قاله، قال: و ما هو؟ فأنشده، فقال: قد
ضجرنا نحن و اللّه منه كما ضجرت