responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 351

المرار يتوارثونها ملك عن ملك [1]، و معه بنته هند، و ابن عمه يزيد بن الحارث بن معاوية بن الحارث، و سلاح و مال كان بقي معه، و رجل من بني فزارة يقال له: الربيع بن ضبع شاعر، فقال له الفزاريّ: قل في السموأل شعرا تمدحه به، فإن الشعر يعجبه و أنشده الربيع شعرا مدحه به و هو قوله:

و لقد أتيت بني المصاص مفاخرا

و إلى السموأل زرته بالأبلق [2]

فأتيت أفضل من تحمّل حاجة

إن جئته في غارم أو مرهق [3]

عرفت له الأقوام كلّ فضيلة

و حوى المكارم سابقا لم يسبق‌

/ قال: فقال امرؤ القيس فيه قصيدته:

طرقتك هند بعد طول تجنّب‌

وهنا و لم تك قبل ذلك تطرق‌

قال: و قال الفزاري: إن السموأل يمنع منك حتى يرى ذات عينك، و هو في حصن حصين و مال كثير، فقدم به على السموأل، و عرفه إياه، و أنشداه الشعر، فعرف لهما حقّهما، و ضرب على هند قبّة من أدم، و أنزل القوم في مجلس له براح، فكانت عنده ما شاء اللّه [4].

امرؤ القيس يستودعه ودائعه و يرحل‌

ثم إن امرأ القيس سأله أن يكتب له إلى الحارث بن أبي شمر الغسّاني أن يوصله إلى قيصر، ففعل، و استصحب معه رجلا يدله على الطريق، و أودع بنيه [5] و ماله و أدراعه السموأل، و رحل إلى الشام، و خلّف ابن عمه يزيد بن الحارث مع ابنته هند، قال: و نزل الحارث بن ظالم في بعض غاراته بالأبلق؛ و يقال: بل الحارث بن أبي شمر الغساني؛ و يقال: بل كان المنذر وجه بالحارث بن ظالم في خيل، و أمره بأخذ مال امرئ القيس من السموأل.

يضحي بابنه في سبيل الوفاء

فلما نزل به تحصن منه، و كان له ابن قد يفع و خرج إلى قنص له، فلما رجع أخذه الحارث بن ظالم، ثم قال للسموأل: أ تعرف هذا؟ قال: نعم، هذا ابني، قال: أ فتسلّم ما قبلك أم أقتله؟ قال: شأنك به، فلست أخفر ذمّتي، و لا أسلم مال جاري، فضرب الحارث وسط الغلام، فقطعه قطعتين، و انصرف عنه؛ فقال السموأل في ذلك:

وفيت بأدرع الكنديّ إني‌

إذا ما ذمّ أقوام وفيت‌

و أوصى عاديا يوما بألّا

تهدّم يا سموأل ما بنيت‌

بنى لي عاديا حصنا حصينا

و ماء كلّما شئت استقيت‌


[1] في بعض النسخ «يتوارثونها ملكا عن ملك» بالنصب على الحالية، لا بالرفع على البدلية، كما في ب، و كلاهما صحيح.

[2] «المختار»، هد، هج «بني المضاض» بالضاد المعجمة، لا بالصاد المهملة، كما في ب، و في بعض النسخ «جئته» بدل «زرته».

[3] في «المختار»:

«في موثق أو مرهق»

. [4] في هد «فأقاما عنده ما شاء اللّه».

[5] في هد «و أودع أمته»، و في هج «و أودع ابنته».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 351
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست