responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 352

الأعشى يستجير بابنه فيجيره‌

و قال الأعشى يمدح السموأل و يستجير بابنه شريح [1] بن السموأل من رجل كلبي كان الأعشى هجاه، ثم ظفر به، فأسره، و هو لا يعرفه، فنزل بشريح بن السموأل، و أحسن ضيافته، و مرّ بالأسرى، فناداه الأعشى:

شريح لا تسلمني اليوم إذا علقت‌

حبالك اليوم بعد القيد أظفاري [2]

/ قد سرت ما بين بلقاء إلى عدن‌

و طال في العجم تكراري و تسياري [3]

فكان أكرمهم عهدا و أوثقهم‌

عقدا أبوك بعرف غير إنكار

كالغيث ما استمطروه جاد وابله‌

و في الشدائد كالمستأسد الضاري‌

كن كالسّموءل إذ طاف الهمام به‌

في جحفل كسواد الليل جرّار [4]

إذ سامه خطّتي خسف فقال له:

قل ما تشاء فإني سامع حار [5]

فقال: غدر و ثكل أنت بينهما

فاختر، و ما فيهما حظّ لمختار

فشكّ غير طويل ثم قال له:

اقتل أسيرك إنّي مانع جاري‌

و سوف يعقبنيه إن ظفرت به‌

ربّ كريم و بيض ذات أطهار [6]

لا سرّهنّ لدينا ذاهب هدرا

و حافظات إذا استودعن أسراري [7]

فاختار أدراعه كيلا يسبّ بها

و لم يكن وعده فيها بختّار [8]

/ فجاء شريح إلى الكلبي فقال له: هب لي هذا الأسير المضرور فقال: هو لك، فأطلقه، و قال له: أقم عندي، حتى أكرمك، و أحبوك، فقال له الأعشى: إن تمام إحسانك إليّ أن تعطيني ناقة ناجية [9]، و تخلّيني الساعة، فأعطاه ناقة ناجية، فركبها و مضى من ساعته. و بلغ الكبيّ أن الذي وهب لشريح هو الأعشى، فأرسل إلى شريح، ابعث إليّ الأسير الذي وهبت لك حتى أحبوه، و أعطيه، فقال: قد مضى، فأرسل الكلبيّ في أثره، فلم يلحقه.


[1] في هد، هج «شويح» بدل «شريح».

[2] في هد، هج، «المختار»: «بعد القد» بدل «بعد القيد» و المعنى واحد.

[3] «المختار»، هد، هج «بانقيا» بدل «بلقاء».

[4] يقصد بالهمام الحارث بن ظالم الذي تقدم ذكره، أو المنذر الذي أرسله، و في هد «في عسكر» بدل «في جحفل» و في هج و المختار «كهزيع الليل» بدل «كسواد الليل».

[5] حار: ترخيم حارث.

[6] يعني‌

«ببيض ذات أطهار»

زوجاته.

[7] كان القياس أن تتكرر «لا».

[8] ختار: غدار.

[9] ناجية: سريعة، و إنما بادر الأعشى بالهرب خشية أن يعرف الكلبي هويته فيسترده.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 352
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست