و قال الأعشى يمدح السموأل
و يستجير بابنه شريح [1] بن السموأل من رجل كلبي كان الأعشى هجاه، ثم ظفر به،
فأسره، و هو لا يعرفه، فنزل بشريح بن السموأل، و أحسن ضيافته، و مرّ بالأسرى،
فناداه الأعشى:
/ فجاء شريح إلى الكلبي فقال له: هب لي هذا الأسير
المضرور فقال: هو لك، فأطلقه، و قال له: أقم عندي، حتى أكرمك، و أحبوك، فقال له
الأعشى: إن تمام إحسانك إليّ أن تعطيني ناقة ناجية [9]، و تخلّيني الساعة، فأعطاه
ناقة ناجية، فركبها و مضى من ساعته. و بلغ الكبيّ أن الذي وهب لشريح هو الأعشى،
فأرسل إلى شريح، ابعث إليّ الأسير الذي وهبت لك حتى أحبوه، و أعطيه، فقال: قد مضى،
فأرسل الكلبيّ في أثره، فلم يلحقه.
[4]
يقصد بالهمام الحارث بن ظالم الذي
تقدم ذكره، أو المنذر الذي أرسله، و في هد «في عسكر» بدل «في جحفل» و في هج و المختار «كهزيع الليل» بدل «كسواد الليل».