responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 304

صالح و أخته، و كذلك بعليّة عمتهم، و كان بنو الرشيد جميعا يزورونه و يأنسون به، فمرض، فعادوه جميعا سوى أبي عيسى فكتب إليه:

يعاتب ابن الرشيد لأنه لم يعده في مرضه‌

إخاء أبي عيسى إخاء ابن ضرّة

و ودّي ودّ لابن أمّ و والد [1]

أ لم يأته أنّ التأدّب نسبة

تلاصق أهواء الرجال الأباعد

فما باله مستعذبا من جفائنا

موارد لم تعذب لنا من موارد

أقمت ثلاثا حلف حمى مضرّة

فلم أره في أهل ودّي و عائدي‌

سلام هي الدنيا قروض و إنما

أخوك مديم الوصل عند الشدائد

بيتان ليسا له‌

حدثني جعفر بن الحسين، قال: حدثني ميمون بن هارون، قال: حدثنا أبي عن أبي حفص الشّطرنجيّ: قال:

قال لي الرشيد يوما: يا حبيبي، لقد أحسنت ما شئت في بيتين قلتهما، قلت: ما هما يا سيدي؟ فمن شرفهما استحسانك لهما، فقال: قولك:

صوت‌

لم ألق ذا شجن يبوح بحبّه‌

إلا حسبتك ذلك المحبوبا

حذرا عليك و إنني بك واثق‌

ألّا ينال سواي منك نصيبا

فقلت: يا أمير المؤمنين، ليسا لي، هما للعباس بن الأحنف، فقال: صدقك و اللّه أعجب إليّ، و أحسن منهما بيتاك حيث تقول:

إذا سرّها أمر و فيه مساءتي‌

قضيت لها فيما تريد على نفسي‌

و ما مرّ يوم أرتجي فيه راحة

فأذكره إلا بكيت على أمسي‌

في البيتين الأولين اللذين للعباس بن الأحنف ثقيل لإبراهيم الموصلي، و فيهما لابن جامع رمل عن الهشامي، الروايتان جميعا لعبد الرحمن، و في أبيات أبي حفص الأخيرة لحن من كتاب إبراهيم غير مجنّس.

ينعي نفسه قبل أن يموت‌

أخبرني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثني الحسين بن يحيى، قال: حدثني عبد اللّه بن الفضل، قال:

دخلت على أبي حفص الشّطرنجي شاعر عليّة بنت المهديّ أعوده في علّته التي مات فيها، قال: فجلست عنده فأنشدني لنفسه:


[1] في هج:

« ودي له ود ابن أم و والد»

، و كلتا الروايتين سليمتان.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 304
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست