الشعر لأميمة بنت عبد شمس
بن عبد مناف، و الغناء لإسحاق هزج بالوسطى.
تسرق لحن إسحاق و هو
سكران
أخبرنا محمد بن يحيى و
محمد بن جعفر النحوي، قالا: حدثنا محمد بن حماد، قال:
التقيت مع دمن جارية إسحاق
بن إبراهيم الموصلي يوما، فقلت لها: أسمعيني شيئا أخذته من إسحاق، فقالت: و اللّه
ما أحد من جواريه أخذ منه صوتا قط [3] و لا ألقى علينا شيئا قط [3] و إنما كان
يأمر من أخذ منه من الرجال مثل مخارق و علّويه و وجه القرعة الخزاعيّ و جواري الحارث
بن بُسخُنَّر أن يلقوا علينا ما يختارون [4] من أغانيهم، و أما عنه فما أخذت شيئا
قط إلا ليلة، فإنه انصرف من عند المعتصم، و هو سكران، فقال للخادم القيّم على
حرمه: جئني بدمن، فجاءني الخادم، فدعاني، فخرجت معه، فإذا هو في البيت الذي ينام
فيه، و هو يصنع في هذا الشعر:
أبى ليلي أن يذهب
و نيط الطّرف بالكوكب
و هو يتزايد فيه، و يقومه،
حتى استوى له، ثم قام إلى عود مصلح معلّق كان يكون في بيت منامه، فأخذه، فغنى
الصوت، حتى صحّ له، و استقام عليه، و أخذته عنه، فلما/ فرغ منه قال: أين دمن؟
فقلت: هو ذا [5] أنا
[1]
يريد بمناداة الخطوب إياه باسم سواه
أن موت لداته نذير موته.
[2]
النسران: مجموعتان من النجوم تقعان في
النصف الشمالي من القبة السماوية، و الدلو و العقرب: برجان من بروج السماء.