responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 303

أن الرشيد غضب على عليّة بنت المهدي، فأمرت أبا حفص الشّطرنجيّ شاعرها أن يقول شعرا يعتذر فيه عنها إلى الرشيد، و يسأله الرضا عنها، فيستعطفه لها فقال:

صوت‌

لو كان يمنع حسن العقل صاحبه‌

من أن يكون له ذنب إلى أحد

كانت عليّة أبرا الناس كلّهم‌

من أن تكافا بسوء آخر الابد [1]

ما لي إذا غبت لم أذكر بواحدة

و إن سقمت فطال السّقم لم أعد [2]

ما أعجب الشي‌ء ترجوه فتحرمه‌

قد كنت أحسب أنّي قد ملأت يدي [3]

فأتاها بالأبيات، فاستحسنتها، و غنت فيها، و ألقت الغناء على جماعة من جواري الرشيد، فغنّينه إيّاه في أول مجلس جلس فيه معهن، فطرب طربا شديدا، و سألهن عن القصة، فأخبرنه بها، فبعث إليها، فحضرت، فقبّل رأسها، و اعتذرت، فقبل عذرها، و سألها إعادة الصوت، فأعادته عليه، فبكى، و قال: لا جرم أني لا أغضب أبدا عليك ما عشت.

بيتان في دنانير بمائتي دينار

حدثني محمد بن يحيى الصولي، قال: حدثنا الحسين بن يحيى، عن عمرو بن بانة، قال:

دخل أبو حفص الشّطرنجيّ على يحيى بن خالد، و عنده ابن جامع، و هو يلقي على/ دنانير صوتا أمره يحيى بإلقائه عليها، و قال لأبي حفص: قل في دنانير بيتين يغنيّ فيهما ابن جامع، و لك بكل بيت مائة دينار [4] إن جاءت كما أريد، فقال أبو حفص:

صوت‌

أشبهك المسك و أشبهته‌

قائمة في لونه قاعدة

لا شكّ إذ لونكما واحد

أنكما من طينة واحدة

قال: فأمر له يحيى بمائة دينار، و غنى فيهما ابن جامع.

قال الأصبهاني: لحن ابن جامع في هذين البيتين هزج.

صديق حميم لأسرة الخليفة

أخبرني جعفر بن قدامة، قال: حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه قال:

كان أبو حفص الشّطرنجيّ ينادم أبا عيسى بن الرشيد، و يقول له الشعر، فينتحله، و يفعل مثل ذلك بأخيه‌


[1] أبرا: كذا في هد، و هج و المختار من البراءة، و في النسخ: أربي. تكافا: من المكافأة و بالتخفيف أيضا.

[2] هذا البيت منقول من هد و المختار و ساقط من الأصل، و قولها «بواحدة» تعني بواحدة من الذكريات.

[3] تريد بمل‌ء اليد الثقة بمودة الرشيد.

[4] في هج «و لك بكل بيت ديناران».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 22  صفحه : 303
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست