فلما قرأ الرشيد كتابها
أنفذ من وقته خادما على البريد، حتى حدرها [4] إلى بغداد في الفرات، و أمر المغنين
جميعا، فغنّوا في شعره.
قال الأصبهاني: فممّن غنّى
فيه إبراهيم الموصلي؛ غنى فيه لحنين، أحدهما ما خوريّ، و الآخر ثاني ثقيل عن
الهشامي. و غنى يحيى بن سعد [5] بن بكر بن صغير العين فيه رملا. و لابن جامع فيه
رمل بالبنصر، و لفليح بن العوراء ثاني ثقيل بالوسطى، و للمعلي خفيف رمل بالوسطى، و
لحسين بن محرز هزج بالوسطى، و لأبي زكار الأعمى هزج بالبنصر، هذه الحكايات كلها عن
الهشامي، و قال: كان المختار من هذه الألحان كلها عند الرشيد الذي اشتهاه منها و
ارتضاه لحن سليم.
يصلح بين الرشيد و عليّة
بأبياته
أخبرني جعفر بن قدامة بن
زياد الكاتب، قال:
حدثني محمد بن يزيد
النحوي، قال: حدثني جماعة من كتّاب السلطان:
[1]
من في المصراع الثاني مفعول تخليف، و
يريد بإعانتها على نفسها أنها تسببت في هجر الخليفة إياها.
[2]
يريد أنه سيتظاهر بحب من لا يحب ليستر
حبها هي في نفسه على حد قول الشاعر: