responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 492

يدعو في رجز له إلى تولية المهدي العهد فيجيزه المنصور:

و أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمار الثقفيّ حدثنا عليّ بن محمد بن سليمان النوفليّ قال: حدّثني أبي عن عبد اللّه بن أبي سليم مولى عبد اللّه بن الحارث قال:

بينا أنا أسير مع أبي الفضل يعني- سليمان بن عبد اللّه- وحدي بين الحيرة و الكوفة-/ و هو يريد المنصور، و قد همّ بتولية المهدي العهد و خلع عيسى بن موسى، و هو يروض ذلك- إذا هو يأبى نخيلة الشاعر، و معه ابنان له و عبد، و هم يحملون متاعه. فقال له: يا أبا نخيلة، ما هذا الّذي أرى؟ قال: كنت نازلا على القعقاع بن معبد أحد ولد معبد بن زرارة، فقلت شعرا فيما عزم عليه أمير المؤمنين من تولية المهديّ العهد و نزع عيسى بن موسى، فسألني التحول عنه، لئلا يناله مكروه من عيسى إذ كان صنيعته، فقال سليمان: يا عبد اللّه، اذهب بأب نخيلة فأنزله منزلا [1] و أحسن نزله و برّه [2]، ففعلت. و دخل سليمان إلى المنصور فأخبره الخبر، فلما كان يوم البيعة جاء بأبي نخيلة فأدخله على المنصور، فقام فأنشد الشعر على رءوس الناس، و هي قصيدته الّتي يقول فيها:

بل يا أمين الواحد الموحّد

إنّ الّذي و لاك ربّ المسجد [3]

ليس وليّ عهدنا [4] بالأسعد

عيسى فزحلفها [5] إلى محمد

من عند [6] عيسى معهدا عن [7] معهد

حتى تؤدّى من يد إلى يد

قال: فأعطاه المنصور عشرة آلاف درهم، قال: و بايع لمحمد بالعهد، فانصرف عيسى بن موسى/ إلى منزله، قال: فحدّثني داود بن عيسى بن موسى قال: جمعنا أبي فقال: يا بنيّ، قد رأيتم ما جرى، فأيّما أحبّ إليكم: أن يقال لكم: ابني المخلوع، أو يقال لكم: يا بني المفقود؟ فقلنا: لا، بل بابني المخلوع. فقال: وفّقتم بنيّ. و أول هذه الأرجوزة الّتي هذه الأبيات منها:

/

لم ينسني يا ابنة آل معبد

ذكراك تكرار الليالي العوّد

و لا ذوات العصب [8] المورّد

و لو طلبن الودّ بالتودّد

و رحن في الدّر و في الزبرجد

هيهات منهن و إن لم تعهدي‌

نجدية ذات معان [9] منجد

كأنّ ريّاها بعيد المرقد

ريّا الخزامى في ثرى جعد [10] ندى‌

كيف التصابي فعل من لم يهتد


[1] في أ، م «منزلنا».

[2] في ب، س، ف «ورده».

[3] هذا البيت، زيادة في أ، م.

[4] كذا في ب، س، ف. و في أ، م «عهدها».

[5] كذا في ب، س و معناه: قدمها، أو ادفعها. و في ف «زحلقها». و في أ، م «فرحلها».

[6] في ف «من عهد».

[7] في أ، م «من».

[8] العصب: نوع من البرود.

[9] معان: منزل و مباءة.

[10] الجعد: الندى. و في ب، س: ثرى «جعندد».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست