أبو نخيلة اسمه لا كنيته،
و يكنى أبا الجنيد، ذكر الأصمعي ذلك و أبو عمرو الشيباني و ابن حبيب، لا يعرف له
اسم [1] غيره، و له كنيتان: أبو الجنيد و أبو العرماس، و هو ابن حزن [2] بن زائدة
بن لقيط بن هرم بن يثربيّ، و قيل: بن أثربي بن ظالم بن مجاسر بن حمّاد بن عبد
العزى بن كعب بن لؤي بن سعد بن زيد مناة بن تميم.
نفاه أبوه عن نفسه
لعقوقه:
و كان عاقا بأبيه، فنفاه
أبوه عن نفسه، فخرج إلى الشام و أقام هناك إلى أن مات أبوه، ثم عاد و يبقي مشكوكا
في نسبه، مطعونا عليه. و كان الأغلب عليه الرجز، و له قصيد ليس بالكبير [3].
مسلمة بن عبد الملك يصطنعه:
و لما خرج إلى الشأم اتصل
بمسلمة بن عبد الملك، فاصطنعه و أحسن إليه و أوصله إلى الخلفاء واحدا بعد واحد، و
استماحهم له فأغنوه، و كان بعد ذلك قليل الوفاء لهم. انقطع إلى بني هاشم، و لقّب
نفسه شاعر بني هاشم، فمدح الخلفاء من بني العباس، و هجا بني أمية فأكثر.
يغري المنصور بعيسى بن
موسى فيبعث من يقتله:
و كان طمعه [4]، فحمله ذلك
على أن قال في المنصور أرجوزة يغريه فيها بخلع عيسى بن موسى و بعقد العهد لابنه
محمد المهدي، فوصله المنصور بألفي درهم، و أمره أن ينشدها بحضرة عيسى بن موسى
ففعل. فطلبه عيسى فهرب منه؛ و بعث في طلبه مولى له، فأدركه في طريق خراسان، فذبحه
و سلخ جلده [5].
سأل فمطل فهجا ثم أجيب
فمدح:
أخبرني هاشم الخزاعي عن
عبد الرحمن ابن أخي الأصمعيّ عن عمه قال:
رأي أبو نخيلة على شبيب
حلة [6] فأعجبته، فسأله إياها، فوعده و مطله، فقال فيه: