responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 427

19- أخبار حجية بن المضرب [1]

تجعله عائشة مثلا في بر صبية لأخيه مات عنهم:

حدّثني ابن عمار، قال: حدثنا سعيد بن يحيى الأمويّ، و أخبرنا به وكيع عن إسماعيل بن إسحاق، عن سعيد بن يحيى الأمويّ، قال: حدّثني المحبر بن قحذم، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال:

لما قدم القاسم بن محمد بن أبي بكر و أخته من مصر- و أخبرني بهذا الخبر محمد بن أبي الأزهر، قال:

حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه، عن الهيثم بن عديّ، عن عوانة، قال: كان القاسم بن محمد بن أبي بكر يحدث، قال:

لما قتل معاوية بن حديج الكنديّ و عمرو بن العاص أبي- يعني محمد بن أبي بكر بمصر- جاء عمي عبد الرحمن بن أبي بكر فاحتملني و أختا لي من مصر. و قد جمعت الروايتين و اللفظ لابن أبي الأزهر، و خبره أتمّ قال.

فقدم بنا المدينة، فبعثت إلينا عائشة، فاحتملتنا من منزل عبد الرحمن إليها، فما رأيت والدة قط، و لا والدا أبرّ منها، فلم نزل في حجرها [2] حتى إذا كان ذات يوم و قد ترعرعنا ألبستنا ثيابا بيضاء، ثم أجلست كل واحد منا [2] على فخذها، ثم بعثت إلى عمّي عبد الرحمن، فلما دخل عليها تكلّمت فحمدت اللّه- عز و جلّ- و أثنت عليه. فما رأيت متكلّما و لا متكلمة قبلها و لا بعدها أبلغ منها، ثم قالت:

يا أخي إني لم أزل أراك معرضا عني منذ قبضت هذين الصبيّين منك، و و اللّه ما قبضتهما تطاولا عليك، و لا تهمة لك فيهما، و لا لشي‌ء تكرهه، و لكنك كنت رجلا ذا نساء، و كانا صبيين لا يكفيان من أنفسهما شيئا، فخشيت أن يرى نساؤك منهما ما يتقذرن [3] به من قبيح أمر الصبيان فكنت ألطف لذلك و أحقّ بولايته، فقد قويا/ على أنفسهما و شبا، و عرفا ما يأتيان، فها هما هذان فضمّهما إليك، و كن لهما كحجيّة بن المضرب أخي كندة، فإنه كان له أخ يقال له: معدان، فمات و ترك أصيبية [4] صغارا في حجر أخيه، فكان أبرّ الناس بهم و أعطفهم عليهم، و كان يؤثرهم على صبيانه، فمكث بذلك ما شاء اللّه. ثم إنه عرض له سفر لم يجد بدّا من الخروج فيه، فخرج و أوصى بهم امرأته، و كانت إحدى بنات عمه، و كان يقال لها: زينب، فقال: اصنعي ببني أخي ما كنت أصنع بهم، ثم مضى لوجهه أشهرا، ثم رجع و قد ساءت حال الصبيان و تغيّرت، فقال لامرأته: ويلك! ما لي أرى بني معدان مهازيل، و أرى بنيّ سمانا؟ قالت: قد كنت أواسي بينهم، و لكنّهم كانوا يعبثون و يلعبون، فخلا بالصبيان فقال: كيف كانت‌


[1] لم ترد هذه الترجمة في طبعة بولاق، و جاءت في ملحق برنو و موضعها هنا في المخطوطات المعتمدة.

[2]- [2] زيادة من «التجريد» يتم بها الكلام.

[3] في ف «يتقذرنه»، و في س «يتقدرن»، و هو تحريف.

[4] أصيبية: تصغير أصبية، جمع صبي. و في «التجريد»: «صبية».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست