قال: دخل نصيب يوما إلى
[1] عبد العزيز بن مروان، فأنشده قصيدة له امتدحه بها فأعجبته، و أقبل على أيمن بن
خريم فقال: كيف ترى شعر مولاي هذا؟ قال: هو أشعر أهل جلدته [2]. فقال: هو أشعر و
اللّه منك. قال أ منّي أيها الأمير؟.
/ فقال:
إي و اللّه، قال: لا و اللّه، و لكنك طرف [3] ملول، فقال له: لو كنت كذلك ما صبرت
على مؤاكلتك منذ سنة و بك من البرص ما بك [4]، فقال: ائذن لي أيها الأمير في
الانصراف، قال: ذلك إليك، فمضى لوجهه حتى لحق ببشر بن مروان، و قال فيه:
ركبت من المقطّم في
جمادى
إلى بشر بن مروان البريدا
و لو أعطاك بشر ألف
ألف
رأى حقا عليه أن يزيدا
أمير المؤمنين أقم
ببشر
عمود الدين إنّ له عمودا
ودع بشرا يقوّمهم و
يحدث
لأهل الزيغ إسلاما جديدا
و إنّا قد وجدنا أمّ
بشر
كأمّ الأسد مذكارا ولودا
كأنّ التاج تاج أبي
هرقل
جلوه لأعظم الأيام عيدا
يحالف لونه ديباج بشر
إذا الألوان حالفت الخدودا
- يعرض بنمش كان بوجه عبد العزيز- فقبّله بشر بن مروان
و وصله، و لم يزل أثيرا عنده.
من مدحه في بشر بن
مروان:
أخبرني عمّي، قال: حدّثني
الكرانيّ، و أبو العيناء عن العتبي، قال: لما أتى أيمن بن خريم بشر بن مروان نظر
الناس [5]يدخلون عليه أفواجا، فقال من يؤذن [6] لنا الأمير أو يستأذن [7] لنا
عليه؟ قيل له: ليس على الأمير حجاب و لا ستر، فدخل و هو يقول: