responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 380

قال: فقال المأمون: لو لا أنه أبو إسحاق لانتزعتها منه، و لكن هذا ألف دينار فخذه عوضا، و لقيني المعتصم في الدار فقال لي: يا محمد، قد علمت ما آل إليه أمر فلانة، فلا تذكرنّها. فقلت:/ السمع و الطاعة لأمرك.

ينظم شعرا اقترحه المأمون عليه:

أخبرني عليّ بن سليمان الأخفش قال: حدثنا أبو العباس محمد بن الحسن بن دينار مولى بني هاشم قال:

حدّثني جعفر بن محمد اليزيديّ عن أبيه محمد بن أبي محمد قال:

/ كنت عند المأمون فقال لي: يا محمد، قل شعرا في نحو هذين البيتين:

صحيح يودّ السّقم كيما تعوده‌

و إن لم تعده عاد عنها رسولها

ليعلم هل ترتاع عند شكاته‌

كما قد يروع المشفقات خليلها؟

قال فقلت:

صحيح ودّ لو أمسى عليلا

لتكتب أو يرى منكم رسولا

رآك تسومه الهجران حتى‌

إذا ما اعتلّ كنت له وصولا

فودّضنا الحياة بوصل يوم‌

يكون على هواك له دليلا

هما موتان موت هوى و هجر

و موت الهجر شرّهما سبيلا

قال: فأمر لي بعشرة آلاف درهم.

أخبرني إسماعيل بن يونس الشيعيّ قال: حدّثني أبو جعفر أحمد بن محمد بن أبي محمد اليزيديّ. عن أبيه قال: دخلت على المأمون و هو يشرب، و عنده عريب و محمد بن الحارث بن بُسخُنَّر يغنّيانه، فقال: أطعموا محمدا شيئا، فقلت: قد بدأت بذلك في دار أمير المؤمنين، فقال: أما ترى كيف عتق هذا الشراب حتى لم يبق إلّا أقلّه، ما أحسن ما قيل في قديم الشراب؟ فقلت: قول الحكميّ:

عتقت حتى لو اتّصلت‌

بلسان ناطق و فم‌

لاحتبت في القوم ماثلة

ثم قصّت قصّة الأمم‌

فقال: هذا كان في نفسي، ثم قال: اسقوا محمدا رطلين، و أعطوه عشرين ألف درهم، ثم نكت في الأرض و رفع رأسه ثم قال: يا محمّد:

إنّي و أنت رضيعا قهوة لطفت‌

عنى العيان و دقّت عن مدى الفهم‌

لم نرتضع غير كأس درّها ذهب‌

و الكأس حرمتها أولى من الرّحم‌

/ قال: و الشّعر له قاله في ذلك الوقت.

و ممّا فيه غناء من شعر محمد بن أبي محمد، أنشدناه محمّد بن العباس عن عمّه عبيد اللّه عن أخيه أحمد:

صوت‌

أنت امرؤ متجنّ‌

و لست بالغضبان‌

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 380
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست