responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 372

أنشدت قصيدة خلف الفائية هذه و أعرابي جالس يسمع، فلما سمع قوله:

فإذا أكب القرن أتبعه‌

طعنا دوين صلاه ينخسف‌

قال الأعرابيّ: و أبيك لقد أحب أن يضعه في حاق [1] مقيل [2] ضرطته.

يشغب في مجلس ضم خلفا الأحمر، ليهجوه خلف فيغضب:

أخبرني هاشم بن محمد قال: حدّثني ابن الفهم قال: حدّثني الأصمعيّ قال:

كنت مع خلف جالسا، فجرى كلام في شي‌ء من اللغة، و تكلم فيه أبو محمد اليزيدي و جعل يشغب، فقال لي خلف: دعني من هذا يا أبا محمد، و أخبرني من الّذي يقول:

/

فإذا انتشأت [3] فإنني‌

رب الحريبة و الرّميح‌

و إذا صحوت فإنني‌

رب الدّويّة و اللويح‌

يعرّض به أنه معلم، و أنه يلوط، فغضب اليزيدي، و قام فانصرف.

يهجو مواليه بني عدي لقعودهم عنه و قد استنهضهم:

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثني طلحة الخزاعيّ قال: حدّثني أبو سعيد عثمان بن يوسف الحنفيّ قال:

غاضب أبو محمد اليزيديّ مواليه بني عدي رهط ذي الرمة من بني تميم لأمر استنهضهم فيه، فقعدوا عنه، فقال يهجوهم:

يا أيها السائل عن قومنا

لمّا رأى بزّة أحبارهم [4]

و حسن سمت منهم ظاهرا

إعلانهم ليس كإسرارهم‌

سائل بهم أحمر أو غيره‌

ينبيك عن قومي و أخبارهم‌

[قوم كرام ما عدا أنهم‌

صولتهم منهم على جيرانهم‌

أسد على الجيران أعداؤهم‌

آمنة تخطر في دارهم‌

لو جاءهم مقتبسا جارهم‌

ما قبسوه الدهر من نارهم‌

و قد وترناهم فلم نخش من‌

ينهض في سيره أو ثارهم‌

أحسن قوم لمواليهم‌

إن أيسروا يوما لأيسارهم‌

شهادة الزور لهم عادة

حقا بها قيمة أخبارهم‌

و ما لهم مجد سوى مسجد

به تعدّوا فوق أطوارهم‌


[1] حاق: وسط.

[2] مقيل: موضع.

[3] كذا بالنسخ. و لعلها محرفة عن انتشيت، بدليل البيت الثاني.

[4] الأحبار: جمع حبر، و هو العالم أو الصالح.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 372
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست