فقال له معاوية: ننظر في
ما قلت يا مسكين، و نستخير اللّه. قال: و لم يتكلم أحد من بني أمية في ذلك إلّا
بالإقرار و الموافقة، و ذلك الّذي أراده يزيد ليعلم ما عندهم، ثم وصله يزيد و وصله
معاوية فأجز لا صلته.
يغير مغن للرشيد شطر بيت
له، فيعجب الرشيد تغييره:
أخبرني محمد بن خلف قال:
حدثنا العنزيّ قال: حدثنا أبو معاوية بن سعيد بن سالم قال: قال لي عقيد:
غنيت الرشيد:
إذا المنبر الغربي
خلّاه ربه
ثم فطنت لخطابي، و رأيت
وجه الرشيد قد تغير، قال: فتداركتها و قلت:
فإن أمير المحسنين
عقيد
فطرب، و قال: أحسنت و
اللّه، بحياتي قل:
فإن أمير المؤمنين
عقيد
فو اللّه لأنت أحق بها من
يزيد بن معاوية، فتعاظمت ذلك، فحلف لا أغنيه إلّا كما أمر، ففعلت، و شرب عليه
ثلاثة أرطال، و وصلني صلة سنية.
تمر به امرأة له و هو
ينشد من شعره، فتعقب عليه، فيضربها:
أخبرني محمد بن الحسن بن
دريد قال: حدثنا عبد الرحمن بن أخي الأصمعي قال: حدّثني عمي قال:
/ كانت
لمسكين الدراميّ امرأة من منقر، و كانت فاركا [4] كثيرة الخصومة و المماظّة [5]،
فجازت به يوما و هو