responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 353

بكيت على علج بميسان [1] كافر

ككسرى على عدّانه [2] أو كقصيرا

أقول له لما أتاني نعيّه: به [3]

لا بظبي بالصريمة [4] أعفرا [5]

/ فقال مسكين يجيبه:

ألا أيها المرء الّذي لست قاعدا

و لا قائما في القوم إلّا انبرى ليا

فجئني بعمّ مثل عمي أو أب‌

كمثل أبي أو خال صدق كخاليا

كعمرو بن عمرو أو زرارة ذي الندى‌

أو البشر من كلّ فرعت الروابيا

قال: فأمسك الفرزدق عنه، فلم يجبه، و تكافأ.

أخبرني ببعض هذا الخبر أبو خليفة عن محمد بن سلّام، فذكر نحوا مما ذكره/ أبو عبيدة و زاد فيه، قال:

و البشر خال لمسكين من النّمر بن قاسط، و قد فخر به، فقال:

شريح فارس النعمان عمّي‌

و خالي البشر بشر بني هلال‌

و قاتل خاله بأبيه منا

سماعة لم يبع حسبا بمال‌

اتقى الفرزدق هجاءه و اتقى هو هجاء الفرزدق:

و أخبرني عمي قال: حدثنا الحزنبل عن عمرو بن أبي عمرو، عن أبيه بمثل هذه الحكاية، و زاد فيها، قال:

فتكافّا و اتّقاه الفرزدق أن يعين عليه جريرا، و اتّقاه مسكين أن يعين عليه عبد الرحمن بن حسان بن ثابت.

و دخل شيوخ بني عبد اللّه و بني مجاشع، فتكافا.

مهاجاته الفرزدق من المحن الّتي أفلت منها الفرزدق:

و أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال: حدثنا أبو غسان دماذ عن أبي عبيدة عن أبي عمرو قال: قال الفرزدق.

نجوت من ثلاثة أشياء لا أخاف بعدها شيئا: نجوت من زياد حين طلبني، و نجوت من ابني رميلة و قد نذرا دمي و ما فاتهما أحد طلباه قطّ، و نجوت من مهاجاة مسكين الدارميّ؛ لأنه لو هجاني اضطرني أن أهدم شطر حسبي و فخري، لأنه من بحبوحة نسبي و أشراف عشيرتي، فكان جرير حينئذ ينتصف مني بيدي و لساني.

شعره في الغيرة أشعر ما قيل فيها:

أخبرني أحمد بن عبيد اللّه بن عمّار قال: حدّثني محمود بن داود عن أبي عكرمة عامر بن عمران عن مسعود بن بشر عن أبي عبيدة أنه سمعه يقول:


[1] ميسان: كورة بين البصرة و واسط. و رواية «اللسان» و «معجم البلدان» «أ تتبكى امرأ من آل ميسان كافرا».

[2] عدانه: زمانه و عهده.

[3] به: الهلاك به لا بما يهمني، أو هو مثل يضرب عند الشماتة، معناه: جعل اللّه ما أصابه لا زماله مؤثرا فيه، و لا كان مثل الظبي في سلامته.

[4] الصريمة: موضع.

[5] أعقر: أبيض ليس بالشديد البياض، أو الّذي يعلو بياضه حمرة.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 353
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست