قال إبراهيم: و حدّثني
الفتح غلام أبي تمام الطّائيّ، و كان أبو سعيد الثّغريّ اشتراه له بثلاثمائة دينار
لينشد شعره، و كان غلاما أديبا فصيحا، و كان إنشاد أبي تمام/ قبيحا، فكان ينشد
شعره عنه، فقال: سألت مولاي أبا تمام عن نسب دعبل فقال: هو دعبل بن عليّ [1] الّذي
يقول:
ضحك المشيب برأسه
فبكى
يهجر مسلم بن الوليد حين
وفد عليه فجفاه:
قال الفتح: و حدّثني مولاي
أبو تمام قال: ما زال دعبل مائلا إلى مسلم بن الوليد مقرّا بأستاذيته حتى ورد عليه
جرجان فجفاه مسلم، و كان فيه بخل، فهجره دعبل و كتب إليه:
و يروى: و حملت قلبي
فقدها. قال ثم تهاجرا، فما التقيا بعد ذلك.
استمساك خزاعة بانتمائه
إليهم:
أخبرني محمد بن خلف قال:
حدّثني إبراهيم بن محمد قال: حدثنا الحسين بن عليّ قال: قلت لابن الكلبي:
إنّ دعبلا قطعيّ [5]، فلو
أخبرت الناس أنه ليس من خزاعة، فقال لي: يا فاعل،/ مثل دعبل تنفيه خزاعة! و اللّه
لو كان من غيرها لرغبت فيه حتى تدّعيه. دعبل و اللّه يا أخي خزاعة كلها.
يقص خبر رحلته إلى مصر
يقصد المطلب في ولايته:
أخبرني محمد بن المرزبان
قال: حدّثني إبراهيم بن محمد الوراق عن الحسين بن أبي السريّ عن عبد اللّه بن أبي
الشّيص قال: حدّثني دعبل قال:
حججت أنا و أخي رزين و
أخذنا كتبا إلى المطّلب بن عبد اللّه بن مالك و هو بمصر يتولاها، فصرنا من مكة
إلى