responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 315

إنّ ذا الحبّ شديد

ليس ينجيه الفرار

و نجا من كان لا يعشق‌

من ذلّ المخازي‌

فقلت له: هذا لا يجوز، البيت الأول على الراء، و البيت الثاني على الزاي. فقال: لا تنقطه، فقلت له:

فالأول مرفوع، و الثاني مخفوض. فقال: أنا أقول له لا تنقطه و هو يشكله.

يستشهد لكلمة أنكرت عليه:

أخبرني الحسن قال: حدثنا ابن مهرويه قال: حدثنا محمد بن زكريا بن ميمون الفرغانيّ قال:

سمعت دعبل بن عليّ يقول في كلام جرى: ليسك، فأنكرته عليه. فقال: دخل زيد الخيل على النبي- صلّى اللّه عليه و سلّم- فقال له: يا زيد ما وصف لي رجل إلّا رأيته دون وصفه ليسك- يريد غيرك.

يحسد شاعرا على معنى أعجبه:

أخبرني الحسن قال: حدثنا ابن مهرويه قال: حدثنا عليّ بن عبد اللّه بن سعد قال: قال لي دعبل، و قد أنشدته قصيدة بكر بن خارجة في عيسى بن البراء النصرانيّ الحربيّ:

/

زنّاره في خصره معقود

كأنه من كبدي مقدود

فقال: و اللّه ما أعلمني حسدت أحدا على شعر كما حسدت بكرا على قوله: كأنه من كبدي مقدود.

يقول شعرا كل يوم خلال ستين سنة:

أخبرني هاشم بن محمد الخزاعيّ قال: سمعت الجاحظ يقول: سمعت دعبل بن عليّ يقول: مكثت نحو ستين سنة ليس من يوم ذرّ شارقه إلّا و أنا أقول فيه شعرا.

يعود مفلوجا و يعجب لخفة روحه و هو على تلك الحال:

أخبرني الحسن بن عليّ قال: حدّثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثني أبي قال: سمعت دعبل بن عليّ يقول:

دخلت على أبي الحارث جمّيز [1]- و قد فلج- لأعوده، و كان صديقي، فقلت: ما هذا يا أبا الحرث؟ فقال:

أخذت من شعري و دخلت الحمام، فغلط بي الفالج، و ظن أني قد احتجمت. فقلت له: لو تركت خفة الرّوح و المجون [2] في موضع لتركتهما في هذا الموضع و على هذه الحال.

يسأل المأمون جلساءه أن ينشدوا من شعره:

أخبرني الحسين بن القاسم الكوكبيّ قال: حدثنا أحمد بن صدقة قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمرو بن مسعدة قال:

حضرت أبا دلف عند المأمون، و قد قال له المأمون: أيّ شي‌ء تروي لأخي خزاعة يا قاسم؟ فقال و أيّ أخي‌


[1] س، ب «جمين»، تحريف.

[2] ف م، أ «النوادر».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست