فقلت له: هذا لا يجوز،
البيت الأول على الراء، و البيت الثاني على الزاي. فقال: لا تنقطه، فقلت له:
فالأول مرفوع، و الثاني
مخفوض. فقال: أنا أقول له لا تنقطه و هو يشكله.
يستشهد لكلمة أنكرت
عليه:
أخبرني الحسن قال: حدثنا
ابن مهرويه قال: حدثنا محمد بن زكريا بن ميمون الفرغانيّ قال:
سمعت دعبل بن عليّ يقول في
كلام جرى: ليسك، فأنكرته عليه. فقال: دخل زيد الخيل على النبي- صلّى اللّه عليه و
سلّم- فقال له: يا زيد ما وصف لي رجل إلّا رأيته دون وصفه ليسك- يريد غيرك.
يحسد شاعرا على معنى
أعجبه:
أخبرني الحسن قال: حدثنا
ابن مهرويه قال: حدثنا عليّ بن عبد اللّه بن سعد قال: قال لي دعبل، و قد أنشدته
قصيدة بكر بن خارجة في عيسى بن البراء النصرانيّ الحربيّ:
/
زنّاره في خصره معقود
كأنه من كبدي مقدود
فقال: و اللّه ما أعلمني
حسدت أحدا على شعر كما حسدت بكرا على قوله: كأنه من كبدي مقدود.
يقول شعرا كل يوم خلال
ستين سنة:
أخبرني هاشم بن محمد
الخزاعيّ قال: سمعت الجاحظ يقول: سمعت دعبل بن عليّ يقول: مكثت نحو ستين سنة ليس
من يوم ذرّ شارقه إلّا و أنا أقول فيه شعرا.
يعود مفلوجا و يعجب لخفة
روحه و هو على تلك الحال:
أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدّثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثني أبي قال: سمعت دعبل بن عليّ يقول:
دخلت على أبي الحارث جمّيز
[1]- و قد فلج- لأعوده، و كان صديقي، فقلت: ما هذا يا أبا الحرث؟ فقال:
أخذت من شعري و دخلت
الحمام، فغلط بي الفالج، و ظن أني قد احتجمت. فقلت له: لو تركت خفة الرّوح و
المجون [2] في موضع لتركتهما في هذا الموضع و على هذه الحال.
يسأل المأمون جلساءه أن
ينشدوا من شعره:
أخبرني الحسين بن القاسم
الكوكبيّ قال: حدثنا أحمد بن صدقة قال: حدّثني أبي قال: حدّثني عمرو بن مسعدة قال:
حضرت أبا دلف عند المأمون،
و قد قال له المأمون: أيّ شيء تروي لأخي خزاعة يا قاسم؟ فقال و أيّ أخي