قال: فلقيه عثعث، فقال له:
عليك لعنة اللّه، أيّ شيء كان بيني و بينك حتى/ ضربت بي المثل في خسة الآباء،
فضحك، و قال: لا شيء و اللّه، اتفاق اسمك و اسم ابن الأشعث في القافية. أ و لا
ترضى أن أجعل- أباك و هو أسود- خيرا من آباء الأشعث بن قيس!.
يصف العيش الّذي يرتضيه:
أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدّثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال: حدّثني إبراهيم بن سهل القاري، و كان يلقب
أرزة [2] قال: حدّثني دعبل بن عليّ الخزاعيّ قال:
كتبت إلى أبي تهشل بن حميد
الطوسيّ قوله:
إنما العيش في منادمة
الإخ
وان لا في الجلوس عند الكعاب
و بصرف كأنها ألسن
البر
ق إذا استعرضت رقيق السحاب
إن تكونوا تركتم لذة
الع
يش حذار العقاب يوم العقاب
فدعوني و ما ألذّ و
أهوى
و ادفعوا بي في صدر يوم الحساب
ينشد علي بن موسى الرضا:
مدارس آيات خلت:
أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدّثنا ابن مهرويه قال: حدّثني موسى بن عيسى المروزيّ- و كان منزله بالكوفة في
رحبة طيّء- قال:
سمعت دعبل بن عليّ و أنا
صبي يتحدث في مسجد المروزية قال: دخلت على عليّ بن موسى الرضا- عليهما السّلام-
فقال لي: أنشدنى شيئا مما أحدثت، فأنشدته:
مدارس آيات خلت من
تلاوة
و منزل وحى مقفر العرصات
حتى انتهيت إلى قولي:
إذا وتروا مدّوا إلى
واتريهم
أكفّا عن الأوتار منقبضات
قال: فبكى حتى أغمى عليه،
و أومأ إليّ خادم كان على رأسه: أن أسكت، فسكتّ/ ساعة، ثم قال لي:
أعد، فأعدت حتى انتهيت إلى
هذا البيت أيضا، فأصابه مثل الّذي أصابه في المرة الأولى، و أومأ الخادم إليّ: أن
اسكت، فسكت، فمكث ساعة أخرى ثم قال لي: أعد، فأعدت حتى انتهيت إلى آخرها، فقال لي:
أحسنت، ثلاث مرات، ثم أمر لي بعشرة آلاف درهم مما ضرب باسمه، و لم تكن دفعت [3]
إلى أحد بعد، و أمر لي من في منزله بحلي كثير أخرجه إليّ الخادم، فقدمت العراق،
فبعت كل درهم منها بعشرة دراهم، اشتراها مني الشيعة، فحصل