قال: فألقي الرقعة في
دهليز دعبل، فلما قرأها ارتحل عن الرّيّ.
هجاؤه لصالح الأضجم لأنه
قصّر عن حاجته:
أخبرني محمد بن عمران قال:
حدثنا العنزيّ قال: حدّثنا أبو خالد الأسلميّ قال:
عرضت لدعبل حاجة إلى صالح
بن عطية الأضجم، فقصّر عنها، و لم يبلغ ما أحبّه دعبل فيها، فقال يهجوه:
أحسن ما في صالح
وجهه
فقس على الغائب بالشاهد
تأملت عيني له خلقة
تدعو إلى تزنية الوالد
فتحمل عليه صالح بي و
بجماعة من إخوانه حتى كف عنه، و عرض عليه قضاء الحاجة، فأباها.
يهجو بني مكلم الذئب من
خزاعة لأنهم فخروا عليه:
أخبرني الحسن بن عليّ قال
حدّثني محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدّثني أبي قال:
فخر قوم من خزاعة على دعبل
بن عليّ يقال لهم: بنو مكلّم الذئب، و كان جدّهم جاء إلى النبي- صلّى اللّه عليه و
سلّم- فحدّثه أن الذئب أخذ من غنمه شاة فتبعه، فلما غشيه بالسيف قال له: ما لي و
لك تمنعني رزق اللّه؟ قال فقلت: يا عجبا لذئب يتكلم! فقال: أعجب منه أن محمدا نبي
قد بعث بين أظهركم و أنتم لا تتبعونه، فبنوه يفخرون بتكليم الذئب جدّهم، فقال دعبل
بن عليّ يهجوهم:
حدّثني الحسن بن عليّ قال
حدّثني ابن مهرويه قال حدّثني أبي قال:
/ كان
دعبل قد مدح محمد بن عبد الملك الزيات، فأنشده ما قاله فيه، و في يده طومار [4] قد
جعله على فمه كالمتكئ عليه و هو جالس، فلما فرغ أمر له بشيء لم يرضه، فقال:
يهجوه: