قال دعبل بن عليّ يرثي ابن
عم له من خزاعة نعي إليه، قال محمد بن يزيد: و لقد أحسن فيها ما شاء:
كانت خزاعة ملء
الأرض ما اتسعت
فقصّ مرّ الليالي من حواشيها
هذا أبو القاسم
الثاوي ببلقعة
تسقي الرياح عليه من سواقيها
هبّت و قد علمت أن لا
هيوب به
و قد تكون حسيرا إذ يباريها
أضحى قرّى للمنايا إذ
نزلن به
و كان في سالف الأيام يقربها
حدّثني الحسن بن مهرويه عن
أبيه، فذكر أن المنعيّ إلى دعبل أبو القاسم/ المطّلب بن عبد اللّه بن مالك، و أنه
نعي إلى دعبل، و كان هو بالجبل، فرثاه بهذه الأبيات.
يتوعده إسماعيل بن جعفر،
فيعيره بالهرب من زيد بن موسى:
أخبرني الأخفش قال: حدّثنا
محمد بن يزيد، قال:
بلغ إسماعيل بن جعفر بن
سليمان أن/ دعبلا هجاه، فتوعده بالمكروه و شتمه، و كان إسماعيل بن جعفر على
الأهواز، فهرب من زيد بن موسى بن جعفر بن محمد لما ظهر و بيّض في أيام أبي
السرايا، فقال دعبل بن علي يعيّر إسماعيل بذلك:
أخبرني الحسن بن عليّ قال
حدّثنا ابن مهرويه قال حدّثني ابن الأعرابيّ عن أبي خالد الأسلميّ قال:
كان دعبل بن عليّ الخزاعيّ
بالكوفة يتشطر و هو شابّ، و كانت له شعرة [4] جعدة، و كان يدهنها و يرجّلها حتى
تكاد تقطر دهنا، و كان يصلت [5] على الناس بالليل، فقتل رجلا صيرفيا، و ظن أن كيسه
معه، فوجد في كمه رمّانا، فهرب من الكوفة، و كنت إذا رأيت دعبلا يمشي رأيت الشطارة
في مشيته و تبختره.
يتطير من عمير الكاتب
فيهجوه:
أخبرني الحسن قال: حدّثنا
ابن مهرويه قال: حدّثني الحسن بن أبي السّريّ قال:
كان عمير الكاتب أقبح
الناس وجها، فلقي دعبلا يوما بكرة و قد خرج لحاجة له، فلما رآه دعبل تطيّر من
لقائه، فقال فيه: