/ قال: فكتبها الناس عنه و مضوا، فقال لي أبي و قد رجع
إلى البيت: ويحكم، ضاقت عليكم المآكل، فلم تجدوا شيئا تأكلونه سوى ديك دعبل؟ ثم
أنشدنا الشعر، و قال لي: لا تدع ديكا و لا دجاجة تقدر عليه إلّا اشتريته، و بعثت
به إلى دعبل، و إلّا وقعنا في لسانه، ففعلت ذلك. قال و ناعط قبيلة من همدان [3] و
مجالد بن سعيد ناعطيّ قال: و أصله جبل نزلوا به، فنسبوا إليه.
يهجو غير معين، ثم يذكر
فيه اسم من يغضب عليه:
أخبرني الحسن بن عليّ قال:
حدّثني ابن مهرويه قال: حدّثني أحمد بن أبي كامل قال:
كان دعبل ينشدني كثيرا
هجاء قاله، فأقول له: فيمن هذا؟ فيقول ما استحقه أحد بعينه بعد، و ليس له صاحب،
فإذا وجد على رجل جعل ذلك الشعر فيه، و ذكر اسمه في الشعر.
و قد أخبرني الحسن بن عليّ
عن ابن مهرويه عن أحمد بن أبي كامل بهذا الخبر بعينه، و زاد فيه- فيما ذكر ابن أبي
كامل- أنه كان عند صالح هذا في يوم أخذه ديك دعبل، قال: و هو صالح بن بشر بن صالح
بن الجارود العبديّ.
يهجو أبا نضير الطوسي
لأنه لم يرضه في مدحه:
أخبرني محمد بن عمران قال
حدّثني العنزيّ قال حدّثني أحمد بن محمد بن أبي أيوب قال:
مدح دعبل أبا نضير [4] بن
حميد الطّوسيّ، فقصّر في أمره و لم يرضه من نفسه، فقال عند ذلك دعبل فيه يهجوه:
أبا نضير تحلحل عن
مجالسنا
فإنّ فيك لمن جاراك منتقصا
أنت الحمار حرونا إن
وقعت به
و إن قصدت إلى معروفه قمصا
/ إني هززتك لا آلوك مجتهدا
لو كنت سيفا و لكني هززت عصا
أبو تمام يهجوه و
يتوعده:
قال: فشكاه أبو نضير إلى
أبي تمام الطائيّ، و استعان به عليه، فقال أبو تمام يجيب دعبلا عن قوله، و يهجوه و
يتوعده: