responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 291

و قائلة ما ذا نأى بك عنهم‌

فقلت لها لا علم لي فسلي القدر

فيا سفرا أودي بلهوى و لذتي‌

و نغّصني عيشي عدمتك من سفر

دعوني و إيّا خالد بعد ساعة

سيحمله شعري على الأبلق الأغرّ

كأني بصدق القول لما لقيته‌

و أعلمته ما فيه ألقمته الحجر

دني‌ء به عن كل خير بلادة

لكلّ قبيح عن ذراعيه قد حسر

له منظر يعمي العيون سماجة

و إن يختبر يوما فيا سوء مختبر

أبوك لنا غيث يعاش بوبله‌

و أنت جراد ليس يبقي و لا يذر

له أثر في المكرمات يسرّنا

و أنت تعفّي دائما ذلك الأثر

لقد قنّعت قحطان خزيا بخالد

فهل لك فيه يخزك اللّه يا مضر [1]

قول الرشيد و قد أنشد بيتا في هجاء خالد:

أخبرني عيسى بن الحسين قال: حدّثني الزبير بن بكّار قال: حدّثني عمي قال: أنشد الرشيد قول ابن أبي عيينة:

لقد قنّعت قحطان خزيا بخالد

فهل لك فيه يخزك اللّه يا مضر

/ فقال الرشيد: بل يوقّرون و يشكرون.

يجمع هجاء رجل و مدح أبيه في بيت:

أخبرني محمد بن يحيى الصوليّ قال: قال لنا أبو العباس محمد بن يزيد: لم يجتمع لأحد من المحدثين في بيت واحد هجاء رجل و مديح أبيه كما اجتمع لابن أبي عيينة في قوله:

أبوك لنا غيث نعيش بوبله‌

و أنت جراد ليس يبقى و لا يذر

من جيد هجائه في خالد أيضا:

و قال محمد بن يزيد: و من جيّد قوله أيضا يهجو خالدا هذا:

على إخوتي مني السّلام تحية

تحيّة مثن بالأخوة حامد

و قل لهم بعد التحية أنتم‌

بنفسي و مالي من طريف و تالد

و عزّ عليهم أن أقيم ببلدة

أخا سقم فيها قليل العوائد

لئن ساءهم ما كان من فعل خالد

لقد سرهم ما قد فعلت بخالد

و قد علموا أن ليس مني بمفلت‌

و لا يومه المسكين مني بواحد

أ خالد لا زالت من اللّه لعنة

عليك و إن كنت ابن عمي و قائدي‌


[1] م، أ «فهل لك فيه بعدها يا مضر».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 291
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست