responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 278

/

يا ذا اليمينين لم أزرك و لم‌

آتك من خلّة و من عدم‌

إني من اللّه في مراح غنى‌

و مغتدى [1] واسع و في نعم‌

/ زارتك بي همة منازعة

إلى العلا من كرائم الهمم‌

و إنني للجميل محتمل‌

في القدر من منصبي و من شيمي‌

و قد تعلّقت منك بالذمم الك

برى الّتي لا تخيب في الذمم‌

فإن أنل بغيتي فأنت لها

في الحق حقّ الرجاء و الرّحم‌

و إن يعق عائق فلست على‌

جميل رأي عندي بمتّهم‌

في قدر اللّه ما أحمّله‌

تعويق امرئ في اللّوح و القلم‌

لم يضق الصبر و الفجاج على‌

حرّ كريم بالصبر معتصم‌

ماض كحدّ السنان في طرف الع

امل [2] أو حدّ مصلت خذم [3]

إذا ابتلاه الزمان كشفه‌

عن ثوب حرّية و عن كرم‌

ما ساء ظني إلا بواحدة

في الصدر محصورة عن الكلم‌

ليهن قوم جزت المدى بهم‌

و لم تقصّر فيهم و لم تلم [4]

و ليس كلّ الدّلاء راجعة

بالنّصف من ملئها [5] إلى الوذم [6]

ترجع بالحمأة [7] القليلة أحي

انا و رنق الصّبابة [8] الأمم [9]

ما تنبت الأرض كلّ زهرتها

و لا تعمّ السماء بالدّيم‌

/ ما فيّ نقص عن كلّ منزلة

شريفة و الأمور بالقسم‌

فأجابه طاهر:

من تستضفه الهموم لم ينم‌

إلّا كنوم المريض ذي السّقم‌

و لا يزل قلبه يكابد ما

تولد فيه الهموم من ألم‌

و قد سمعت الّذي هتفت به‌

و ما بأذني عنك من صمم‌


[1] كذا في م، أ. و في س، ب «منتدى»، تحريف.

[2] العامل: طرف الرمح مما يلي السنان.

[3] خذم: قاطع.

[4] زيادة من م، مو، مد.

[5] في س، ب «مائها».

[6] الوذم: السيور بين آذان الدلو إلى العراقي، جمع عرقوة كترقوة، و هي من الدلو خشبتان تعرضان عليها كالصليب.

[7] الحمأة: الطين الأسود.

[8] الصبابة: البقية من الماء.

[9] الأمم: اليسير.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست