responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 277

يستثقله، فسأله حاجة فقضاها، ثم سأله أخرى فوعده بها، ثم سأله ثالثة فقال:

خفّف على إخوانك المؤنا

إن شئت أن تبقى لهم سكنا

لا تلحفنّ إذا سألت ففي ال

إلحاف إجحاف بهم و عنا

فقام الرجل و انصرف.

يطلب عزل أمير البصرة فلا يجاب و يمنح صلة عوضا:

أخبرني أبو دلف هاشم بن محمد، قال: حدّثني المبرّد قال:

وفد ابن أبي عيينة إلى طاهر بن الحسين يسأله أن يعزل أمير البصرة، و كان من قبله فدافعه، و عرض عليه عوضا خطيرا من حاجته، و وعده أن يستصلح له ذلك الأمير و يزيله عما كرهه، فأبى عزله و أجزل صلته، فقال ابن أبي عيينة فيه:

يا ذا اليمينين [1] قد أوقرتني مننا

تترى هي الغاية القصوى من المنن‌

و لست أستطيع من شكر أجي‌ء به‌

إلّا استطاعة ذي روح و ذي بدن‌

/ لو كنت أعرف فوق الكشر منزلة

أوفى من الشكر عند اللّه في الثمن‌

أخلصتها لك من قلبي مهذّبة

حذوا على مثل ما أوليت من حسن‌

أساء والي البصرة جواره فطلب عزله فأجيب إلى طلبه:

أخبرني محمد بن القاسم الأنباريّ قال: حدّثني أبي عن أبي عكرمة عامر بن عمران، و أخبرني به عمي عن أحمد بن يزيد المهلّبيّ عن أبيه قال:

كان إسماعيل بن سليمان واليا على البصرة خليفة لطاهر بن الحسين، فأساء مجاورة ابن أبي عيينة حتى تباعد بينهما و قبح، و أظهر إسماعيل تنقصّه و عيبه، فخرج إلى طاهر ليشكو إسماعيل، و يسعى في عزله عن البصرة، فبعد ذلك عليه بعض البعد، و سافر طاهر بن الحسين إلى وجه أمر بالخروج إليه، فصحبه ابن أبي عيينة في سفره، فتذمّم من ذلك، و أمر بإيصاله إليه، فلما دخل ابن أبي عيينة إليه سأله عن حوائجه و أدناه، و أمره برفعها فأنشده:

من أوحشته البلاد لم يقم‌

فيها و من آنسته لم يرم‌

و من يبت و الهموم قادحة

في صدره بالزّناد لم ينم‌

و من ير النقص من مواطئه‌

يزل عن النقص موطئ القدم‌

و القرب ممن ينأى بجانبه‌

صدع على الشعب غير ملتئم [2]

و ربّ أمر يعيا اللبيب به‌

يظلّ منه في حيرة الظّلم‌

صبر عليه كظم على مضض‌

و تركه من مواقع الندم‌


[1] لقب بذلك لأنه ضرب شخصا بيساره فقده نصفين، فلقبه به المأمون.

[2] زيادة من م، مو، مد.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست