/
إن تكن معجبا [1] برأيك لا تف
رق فاستحي يا قليل الحياء
ذاك إذ روحها و روحي مزاجا
ن كأصفى خمر بأعذب ماء
معنى له يأخذه البحتري:
قال محمد بن يزيد: و قد أخذ هذا المعنى غيره منه و لم يسمّه، و هو البحتريّ، فقال:
صوت
جعلت حبّك من قلبي بمنزلة
هي المصافاة بين الماء و الراح
تهتزّ مثل اهتزاز الغصن حرّكه
مرور غيث من الوسميّ سحّاح [2]
الغناء في هذين البيتين لرذاذ ثقيل أول مطلق في مجرى البنصر.
من شعره الّذي يكنى فيه عن فاطمة:
و مما قاله أبو عيينة في فاطمة هذه، و كنى فيه بدنيا قوله:
أ لم تنه قلبك أن يعشقا
و مالك و العشق لو لا الشّقا
أ من بعد شربك كأس النّهى
و شمّك ريحان أهل التّقى
عشقت فأصبحت في العالم
ين أشهر من فرس أبلقا
أ دنياي من غمر بحر الهوى
خذي بيدي قبل أن أغرقا
أنا ابن المهلّب ما مثله
لو أنّ إلى الخلد لي مرتقى
/ غنى فيه أبو العبيس بن حمدون، و لحنه ثاني ثقيل مطلق، و فيه لعريب ثقيل أول، رواه أبو العبيس عنها.
قصيدة يذكر فيها دنيا و يفخر بمآثر المهلب:
و هذه قصيدة طويلة يذكر فيها دنيا و يفخر بعقب النسيب بأبيه، و يذكر مآثر المهلّب بالعراق، و لكن مما قاله في دنيا منها قوله:
أنا لك عبد فكوني كمن
إذا سرّه عبده أعتقا
أ لم أخدع الناس عن وصلها
و قد يخدع العاقل الأحمقا
[1] في م، مد «إن كنت معجبا»، و في ب، س «كنت ذا معجبا» و كلاهما تحريف، و المثبت من مو.
[2] الوسمي: مطر الربيع الأول، لأنه يسم الأرض بالنبات، نسب إلى الوسم، و البيتان من قصيدة في مدح الفتح بن خاقان، و روايتهما في «الديوان» 1: 113:
تهتز مثل اهتزاز الغصن أتعبه
مرور غيث من الوسمي سحاح
و يرجع الليل مبيضا إذا ابتسمت
عن أبيض خصر السمطين لماح
وجدت نفسك من نفسي بمنزلة، البيت.