عروضه من الكامل، الغناء
في هذه الأبيات من الثقيل الأول بالوسطى. ذكر عمرو بن بانة أنه له، و ذكر الهشاميّ
أنه لمحمد بن الحارث بن بُسخُنَّر، و ذكر عبد اللّه بن موسى بن محمد بن إبراهيم
الإمام أنه لإبراهيم الموصليّ.
فذكر العتّابيّ و محمد بن
الحسن جميعا، أنّ محمد بن أحمد بن يحيى المكيّ حدثهما قال: حدّثني عمرو بن بانة
قال:
ركبت يوما إلى دار صالح بن
الرشيد، فاجتزت بمحمد بن جعفر بن موسى الهادي- و كان معاقرا للصّبوح- فألفيته في
ذلك اليوم خاليا منه، فسألته عن السبب في تعطيله إياه، فقال: نيران عليّ غضبي-
يعني جارية لبعض النّخاسين ببغداد- و كانت إحدى المحسنات، و كانت بارعة الجمال
ظريفة اللسان، و كان قد أفرط في حبّها حتى عرف به، فقلت له: فما تحبّ؟ قال: تجعل
طريقك على مولاها فإنه يستخرجها إليك، فإذا فعل دفعت رقعتي هذه إليها- و دفع إليّ
رقعة فيها: