responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 267

و قالوا تجنّبنا فقلت أبعد ما

غلبتم على قلبي بسلطانكم غصبا!

غضاب و قد ملّوا وقوفي ببابهم‌

و لكنّ دنيا لا ملولا و لا غضبي‌

و قد أرسلت في السرّ أني بريّة

و لم تر لي فيما ترى منهم ذنبا

و قالت لك العتبى و عندي لك الرضا

و ما إن لهم عندي رضاء و لا عتبى [1]

و نبئتها تلهو إذا اشتد شوقها

بشعري كما تلهي [2] المغنّية الشّربا

فأجبتها حبّا يقرّ بعينها

و حبّي إذا أحببت لا يشبه الحبا

فيا حسرتا نغصت قرب ديارها

فلا زلفة منها أرجّى و لا قربا

لقد شمت الأعداء أن حيل بينها

و بيني ألا للشامتين بنا العقبى [3]

و مما قاله فيها و غنّي فيه:

صوت‌

ضيّعت عهد فتى لعهدك حافظ

في حفظه عجب و في تضييعك‌

و نأيت عنه فما له من حيلة

إلّا الوقوف إلى أوان رجوعك‌

متخشّعا يذري عليك دموعه‌

أسفا و يعجب من جمود دموعك‌

إن تقتليه و تذهب بفؤاده‌

فبحسن وجهك لا بحسن صنيعك‌

عروضه من الكامل، الغناء في هذه الأبيات من الثقيل الأول بالوسطى. ذكر عمرو بن بانة أنه له، و ذكر الهشاميّ أنه لمحمد بن الحارث بن بُسخُنَّر، و ذكر عبد اللّه بن موسى بن محمد بن إبراهيم الإمام أنه لإبراهيم الموصليّ.

فذكر العتّابيّ و محمد بن الحسن جميعا، أنّ محمد بن أحمد بن يحيى المكيّ حدثهما قال: حدّثني عمرو بن بانة قال:

ركبت يوما إلى دار صالح بن الرشيد، فاجتزت بمحمد بن جعفر بن موسى الهادي- و كان معاقرا للصّبوح- فألفيته في ذلك اليوم خاليا منه، فسألته عن السبب في تعطيله إياه، فقال: نيران عليّ غضبي- يعني جارية لبعض النّخاسين ببغداد- و كانت إحدى المحسنات، و كانت بارعة الجمال ظريفة اللسان، و كان قد أفرط في حبّها حتى عرف به، فقلت له: فما تحبّ؟ قال: تجعل طريقك على مولاها فإنه يستخرجها إليك، فإذا فعل دفعت رقعتي هذه إليها- و دفع إليّ رقعة فيها:

ضيعت عهد فتى لعهدك حافظ

في حفظه عجب و في تضييعك‌

/ إن سمته أن تذهبي بفؤاده‌

فبحسن وجهك لا بحسن صنيعك‌


[1] ف «عندي رضا لا و لا عتبي».

[2] في س، ب «تلهو». تحريف.

[3] في س، ب «العبى»، تحريف و العقبى: جزاء الأمر.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 267
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست