أخبرني أحمد بن عبيد اللّه
بن عمار قال: حدّثني إسحاق بن محمد النخعيّ قال: حدّثني الجمّاز قال ابن عمّار:
و حدّثني به قليب بن عيسى
قال:
كانت جنان قد شهدت عرسا في
جوار أبي نواس، فانصرفت منه و هو جالس معنا، فرآها فأنشدنا بديها قوله:
شهدت جلوة العروس
جنان
فاستمالت بحسنها النظارة
حسبوها العروس حين
رأوها
فإليها دون العروس الإشارة
قال أهل العروس حين
رأوها
ما دهانا بها سواك عمارة
قال: و عمارة زوج عبد
الرحمن الثقفيّ، و هي مولاة جنان.
تغضب من كلام له فيرسل
معتذرا فلا تحسن الرد فينظم شعرا:
أخبرني محمد بن يحيى بن
الصّوليّ و محمد بن خلف قالا: حدثنا يزيد بن محمد المهلبيّ عن محمد بن عمر قال:
غضبت جنان من كلام كلمها
به أبو نواس، فأرسل يعتذر إليها، فقالت للرسول: قل له: لا برح الهجران ربعك، و لا
بلغت أملك من أحبّتك، فرجع إليه، فسأله عن جوابها، فلم يخبره فقال:
فديتك فيم عتبك من
كلام
نطقت به على وجه جميل؟
و قولك للرسول عليك
غيري
فليس إلى التواصل من سبيل
[1]
هو زياد بن عبد الوهاب بن عبد المجيد
الثقفي (أخبار أبي نواس: 184).