/ قال: فأقبل عليّ عمرو و هو يضحك، و قال: أتعلّم هذا
الغناء منك أم كان يعلمه [3] قديما؟ فقلت له: لم يكذب، أعزك اللّه. فقال: أ في هذا
وحده أو في الجميع؟ فقلت: أما في هذا فأنا أحقّ كذبة، و اللّه أعلم بالباقي. ثم
أنشده:
فأمر له بخمسة آلاف درهم،
فقال له: هذا شيء تطوعت به، فأين موضع حكمي؟ فقال: مثلها، فانصرف بعشرة آلاف
درهم.
يمر بخمار بالحيرة و قد
أسن، فينشد شعرا في شربه عنده:
أخبرني عمي قال: حدّثني
محمد بن الحسن بن مسعود قال: حدّثني عليّ بن عمرو قال:/ مرّ التيمي بالحيرة على
خمّار كان يألفه، و قد أسن التيمي و أرعش، و ترك النبيذ. فقال له الخمار: ويحك!
أبلغ بك الأمر إلى ما أرى؟