responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 251

فاصطنعني لما ينوب به الد

هر فإني أجوز في كل فن‌

أنا ليث على عدوّك سلم لك‌

في الحرب فابتذلني و صلني [1]

أنا سيف يوم الوغى و سنان‌

و مجنّ إن لم تثق بمجن‌

أنا طبّ في الرأي في موضع الرأ

ى معين على الخصيم المعنّ [2]

و أمين على الودائع و السرّ

إذا ما هويت أن تأتمني‌

/ قال: فأقبل عليّ عمرو و هو يضحك، و قال: أتعلّم هذا الغناء منك أم كان يعلمه [3] قديما؟ فقلت له: لم يكذب، أعزك اللّه. فقال: أ في هذا وحده أو في الجميع؟ فقلت: أما في هذا فأنا أحقّ كذبة، و اللّه أعلم بالباقي. ثم أنشده:

و إذا ما أردت حجّا فرحّا

ل دليل إن نام كلّ ضفن [4]

فقال له: إذا عزمنا على الحج امتحناك في هذا، فإني أراك تصلح له، ثم أنشده:

و لبيب على مقال أبي العب

اس إني أرى به مسّ جنّ‌

فقال: ما أراه أبعد، فقال:

و هو الناصح الشفيق و لكن‌

خاف هيج الزمان [5] فازورّ عني‌

و ظريف عند المزاح خفيف‌

في الملاهي و في الصبا متثن‌

كيف باعدت أو جفوت صديقا

لا ملولا، لالا [6] و لا متجن‌

صرت بعد الإكرام و الأنس أرضى‌

منك بالترّهات ما لم تهنّي‌

لم تخنّي و لم أخنك و لا و الل

ه ربي لا خنت من لم يخنى‌

إن أكن تبت أو هجرت الملاهي‌

و سلافا يجنها بطن دنّ‌

فحديثي كالدر فصّل باليا

قوت يجري في جيد ظبي أغنّ‌

فأمر له بخمسة آلاف درهم، فقال له: هذا شي‌ء تطوعت به، فأين موضع حكمي؟ فقال: مثلها، فانصرف بعشرة آلاف درهم.

يمر بخمار بالحيرة و قد أسن، فينشد شعرا في شربه عنده:

أخبرني عمي قال: حدّثني محمد بن الحسن بن مسعود قال: حدّثني عليّ بن عمرو قال:/ مرّ التيمي بالحيرة على خمّار كان يألفه، و قد أسن التيمي و أرعش، و ترك النبيذ. فقال له الخمار: ويحك! أبلغ بك الأمر إلى ما أرى؟


[1] كذا في ب، س، ج. و في أ، مم، ف، مم «و صني».

[2] في هامش ف تعليق على هذا البيت نصه «يرمز لرجل يتدخل فيما لا يعنيه و يعرض نفسه في كل شي‌ء».

[3] كذا في ب، س. و في أ، ج «تعلمه».

[4] الضفن: الأحمق في عظم خلق.

[5] ف، مم، مو «المرار».

[6] ف «كلا» بدل «لالا».

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 251
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست