responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 244

ما له يعدل عني وجهه‌

و هو لا يعدله عندي أحد؟

الشعر و الغناء لإسحاق، خفيف رمل بالبنصر، و له فيه أيضا ثقيل أول، و فيه لزكريا بن يحيى بن معاذ هزج بالبنصر عن الهشامي و غيره. قال الهشاميّ: و قيل إن الهزج لإسحاق، و خفيف الرمل لزكريا.

اشترك هو و إسحاق في البيتين السابقين:

أخبرني جحظة عن علي بن يحيى المنجم عن إسحاق قال:

اشتركت أنا و أبو محمد التيميّ في هذا الشعر:

/

وصف الصد لمن نهوى فصد

و ذكر البيتين.

يطلب الرشيد إنشاء مرثيته في يزيد بن مزيد:

أخبرني عمي قال: حدثنا عبد اللّه بن أبي سعد قال: حدّثني محمد بن عبد اللّه بن طهمان قال: حدّثني محمد الراوية الّذي يقال له البيذق و كان يقرأ شعر المحدثين على الرشيد- قال:

قال لي الرشيد يوما: أنشدني مرثية مروان بن أبي حفصة في معن بن زائدة التي يقول فيها:

كأن الشمس يوم أصيب معن‌

من الإظلام ملبسة جلالا

هو الجبل الّذي كانت معدّ

تهدّ من العدوّ به الجبالا

أقمنا باليمامة بعد معن‌

مقاما لا نريد به زيالا

و قلنا أين نذهب بعد معن‌

و قد ذهب النوال فلا نوالا

قال: فأنشدته إياها، ثم قال لي، أنشدني قصيدة أبي موسى التيميّ في مرثية يزيد ابن مزيد، فهي و اللّه أحب إليّ من هذه، فأنشدته:

أحقّ أنه أودى يزيد

تبيّن أيها الناعي المشيد

أ تدري من نعيت و كيف فاهت‌

به شفتاك، كان بك الصعيد

أحامي المجد و الإسلام أودى‌

فما للأرض ويحك لا تميد!

تأمل هل ترى الإسلام مالت‌

دعائمه و هل شاب الوليد!

و هل شيمت سيوف بني نزار

و هل وضعت عن الخيل اللّبود!

و هل تسقي البلاد عشار [1] مزن‌

بدرّتها و هل يخضرّ عود!

/ أ ما هدت لمصرعه نزار

بلى و تقوّض المجد المشيد

و حلّ ضريحه إذ حلّ فيه‌

طريف المجد و الحسب التليد

أما و اللّه ما تنفك عيني‌

عليك بدمعها أبدا تجود


[1] العشار في الأصل: النوق الحديثات النتاج، جمع عشراء.

نام کتاب : الاغانی نویسنده : ابو الفرج الإصفهاني    جلد : 20  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست